أكد الدكتور أسعد حمادة رئيس الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بمركز البحوث الزراعية (تابع لوزارة الزراعة) أن الحملة نجحت على مدى ثلاثة أعوام من إنشائها في زيادة متوسط إنتاجية الفدان في الحقول الإرشادية من حوالى 18 أردبا إلى أكثر من 24 أردبا للفدان، ونسعى في المستقبل للوصول إلى 30 أردبا للفدان، وزيادة المساحة المنزرعة بالقمح على مستوى الجمهورية من 4ر2 مليون فدان إلى نحو 5ر3 مليون فدان في منتصف يناير القادم وزيادة عدد الحقول الارشادية للقمح من ألف حقل إلى أكثر من ثلاثة آلاف حقل. وقال حمادة، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش المؤتمر الأول للحملة القومية للنهوض بمحصول القمح الذي عقد اليوم بمركز البحوث الزراعية، إنه تم هذا العام زراعة 3483 حقلا إرشاديا، بالإضافة إلى 4581 حقلا إرشاديا موازي و234 تجميعة إرشادية على مساحة 2200 فدان بمختلف المحافظات للتغلب على تفتيت المساحات الصغيرة باستخدام الميكنة الزراعية. وأضاف أن الحملة تقيم التجمعات الإرشادية على مساحات تتراوح بين 5 إلى 50 فدانا تقام فيها الندوات والدروس العلمية والعملية وتستخدم فيها أحدث تقنيات وطرق زراعة القمح ويحضرها آلاف المزارعين وطلاب المدارس الثانوية الزراعية .. مشيرا إلى أن متوسط عدد الحضور في التجميعة الإرشادية الواحدة يصل إلى 50 فلاحا وطالبا. وأفاد بأن من أهم أهداف الحملة تقليل الفجوة بين المستويات الثلاثة لزراعة القمح، حيث يبلغ متوسط إنتاجية الحقول العادية 18 أردبا للفدان وفي الحقول الإرشادية 24 أردبا للفدان وللتقاوي عالية الجودة 30 أردبا للفدان، مشيرا إلى نجاح بعض المزارعين في الوصول بمتوسط إنتاجية الفدان إلى 33 أردبا وتم منحهم جوائز تفوق، ونعمل على تعميم تجربتهم وتطبيقها في مختلف المحافظات. وأوضح حمادة أن الحملة تعمل على التوسع في نشر الحقن بالأمونيا والتسوية بالليزر والزراعة على مصاطب للتغلب على نقص الأسمدة الأزوتية وقلة الأيدي العاملة وتوفير مياه الري وتقليل تكاليف الزراعة .. لافتا إلى أنه تم زراعة 270 ألف فدان بنظام المصاطب و141 فدان حقن أمونيا و136 فدان تسوية بالليزر. كما نعمل على نشر زراعة البرسيم الفحل بعد حصاد المحاصيل الصيفية، خاصة الأرز وقبل زراعة القمح من أجل زيادة خصوبة التربة والتغلب على الزراعات المبكرة للقمح، وعدم استخدام القمح كعلف وتوفير الأعلاف الخضراء للبهائم والطيور بدلا عنه. وشدد رئيس الحملة القومية للنهوض بالقمح على حرص الحملة على استمرار المرور والمتابعة سواء على الحقول الإرشادية أو ما يجاورها من حقول مزارعين، مما ساعد على الاكتشاف المبكر لبعض المشكلات مثل ظهور بعض الاصفرار والإجهاد على النباتات والزراعات المبكرة في الحقول. وكشف عن أن الأجهزة المعنية في الدول تدعم الحملة من خلال توفير الأصناف الحديثة من التقاوي المقاومة للآفات والملائمة للبيئة والتي تدر إنتاجا أكبر، كما توفر آلات الحرث والري الحديثة.