قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن حملة التعريف بالنبي –صلى الله عليه وسلم- التى أطلقتها دار الإفتاء لغير المسلمين تعتبر موقف جيد ومسلك صحيح فى ظل ما نمر به الآن من وجود تشكيك وشبهات حول شخصية رسولنا الكريم، موضحاً أن من يشكك فى سنة النبى يعتمدون على معايير مغلوطة غير المعايير التى يتبعها علماء الحديث للتمييز بين صحة الحديث وضعفه. وأضاف المفكر الإسلامي في تصريح ل«صدى البلد»، أنه يجب أن تسير دار الإفتاء فى هذه الحملة على خطى ثابتة مع الاستمرار عليها وألا تكون مرهونة بمناسبة مولده الشريف فقط لأننا فى حاجة ملحة إلى نشر صور رحمة رسول الله وتصديقاً لقوله تعالى ""وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، مشيراً إلى أن الغرب يصورون رسول الرحمة بشخص يحمل قنلبة على رأسه وجعلوه عنوانا للتطرف والعنف وعدم قبول الآخر. وتابع الجندي أن التعريف بشخصية النبى –صلى الله عليه وسلم- باللغات الحية أصبح أمر هام وواجباً حتى نستطيع الرد على كل من يقدح فى شخص النبى أو من يسيء إليه، والرد على جميع فتاوى التكفير والتطرف التى تضلل الكثير من الشباب. يذكر أن دار الإفتاء المصرية أطلقت حملة عالمية تستهدف الوصول إلى عشرة ملايين شخص حول العالم، وموجهة بالأساس لغير المسلمين للتعريف بنبي الرحمة في شهر مولده المبارك.