بعد فتوى القرضاوي.."أزهريون": لا حرمانية في تهنئة الأقباط و مشاركتهم "الكريسماس" ..و"كريمة": لتذهب فتاويه لمزبلة التاريخ

* سالم عبد الجليل: لا حرمانية في تهنئة ومشاركة الأقباط في "الكريسماس" مادامت خالية من المعاصي
* "الأطرش" ل"القرضاوي": سماحة الإسلام تبيح تهنئة المسيحين بالكريسماس
* "كريمة" ل"القرضاوي": "فلتذهب فتاويك لمزبلة التاريخ ويبقى الوجه الناصع للإسلام"
أفتى الشيخ يوسف القرضاوي عضو التنظيم الدولي للإخوان بحرمانية الاحتفال بالكريسماس وتهنئة المسيحيين بعيدهم، متهما المحتفلين بالجهلاء والأغبياء .
أكد الدكتور سالم عبد الجليل وكيل سابق بوزارة الاوقاف أنه لا حرج من تهنئة الإخوة المسيحين بعيدهم وهذا من باب حسن العشرة فقد أجاز الإسلام الأكل من ذبائحهم والزواج من نسائهم ما دامو مسالمين فكيف لا نهنئهم بعيدهم؟ .
وأضاف في تصريحات ل"صدى البلد" تعليقا على فتوى القرضاوي بأن الاحتفال وتهنئة المسيحين بعيدهم "الكريسماس" جهل وغباء وحرام شرعا : انه بما أنهم يعيشون معنا في مجتمع واحد فيجب علينا أن نبرهم ونقسط اليهم كما قال الله تعالى في كتابه الكريم .
وقال عبد الجليل هم يحتفلون بميلاد سيدنا المسيح ونحن نؤمن به كما نؤمن بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبالتالي الاحتفال به ليس فيه حرج .
وأوضح اذا كنا نقر بالاحتفال برأس السنة الهجرية فلماذا لا نحتفل بقدوم عام ميلادي جديد فليس هناك حرمة في ذلك مادام الاحتفال خاليا من المعاصي التي تغضب الله عز وجل.
أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا أنه ما من نبي أرسله الله عز وجل الا بالإسلام لا باليهودية ولاالنصرانية ولا المجوسية .
وأضاف في تصريح ل"صدى البلد" تعليقا على فتوى القرضاوي بتحريم الاحتفال او تهنئة المسيحيين بعيدهم قائلا لا مانع من تهنئة الإخوة المسيحيين بعيدهم لأن هذا من سماحة الإسلام
وأوضح الأطرش : مؤكد انه ليس للمسلمين الا عيدان هما الأضحى والفطر ولكن لا مانع من الاحتفال المناسبات الدينية كمولد النبي وعاشوراء وغيرها من الأعياد التي ابتدعها العامة مثل عيد الأم وعيد الحب وغيرها الا في إطار المشروع دينيا وبشرط خلوها من المحرمات وما يخالف شرع الله .
أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن تهنئة المسيحيين بأعياد الكريسماس مشروعة كما جاء في كتاب الله عز وجل في قوله تعالى: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ".
وأضاف - في تصريح ل"صدى البلد" تعليقا على فتوى القرضاوي بحرمانية مشاركة أو تهنئة المسيحيين بعيد الكريسماس -: أن الإخاء الديني مبادئ في صحيح الإسلام.
وأوضح كريمة، أن فتوى القرضاوي ليست بالمفاجأة، فقد سبق لمفتي جماعة الإخوان أن صرح علانية إبان فترة حكم الإخوان، بتحريم التهنئة للمسيحيين بأعيادهم، فلا ضير أن يسير القرضاوي على نهجه المتطرف الذي يعتمد على ازدراء أهل الكتاب.
واختتم كريمة تعليقه قائلا: "فلتذهب آراء الإخوان والسلفية تجاه أهل الكتاب إلى قمامة التاريخ ويبقى الوجه الناصع للإسلام".