- " الأطرش": لن تعود للأزهر ريادته إلا إذا اهتم القائمون عليه بالطلاب - "طايع": الاهتمام بالنشء في التعليم.. والاستعانة بالأكفاء المخلصين - "إدريس": إعادة المخصصات المالية الخاصة بالمنح الدراسية - "كريمة": لا توجد عزيمة لدى القائمين على الأزهر لإعادته إلى الريادة حملة انتقادات لاذعة تنهال على مؤسسة الأزهر الشريف تنادي بتغيير قياداته تارة واتهامها بالتقصير تجاه ما يحدث على الساحة من افكار متطرفة وانتشار ظاهرة الإلحاد وغيرها من القضايا تارة اخرى كما طالبوا بتطهير المؤسسة الدينية العريقة من بقايا الإخوان خاصة في المشيخة كما طالبوا بعودة الأزهر الى مكانته المرموقة ودوره الريادي في نشر الإسلام الوسطي في العالم الإسلامي. الذي أخذ في التراجع ."صدى البلد" توجهت الى العلماء من أبناء الأزهر لوضع روشتة تصف كيف يستعيد الأزهر دوره الريادي . طالب الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، الدولة بالاهتمام بالأزهر والقائمين عليه جامعا وجامعة، وأن تعود الاعتمادات المالية التي كانت تتيح للأزهر أن يستقبل المبتعثين على منحه الدراسية لأن هذه المنح الدراسية هى التي أعطت للأزهر ثقته العالمية وأعطت لمصر الريادة التي تتمتع بها الآن . وقال إدريس، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إنه "ينبغي على الدولة الالتفاف حول الأزهر بصدق لإعادته إلى مكانته الريادية كما كان سابقا وحتى تعينه على الأحمال الثقيلة باعتباره المؤسسة التعليمية الأقدم في العالم والذي حمى الإسلام من الانحراف والغلو". كما طالب إدريس بتخصيص إعلام بحجم الأزهر حتى يستطيع علماؤه أن يقدموا من خلال هذا الإعلام وجه الإسلام الصحيح وجهود الأزهر في ذلك. وعن دور الأزهر الحالي، قال إن "ما يقوم به علماء الأزهر الآن للحفاظ على الدين هو جهد ذاتي لهم ليس بدعم من أحد". وأشار إدريس إلى أن "ما يقوم به الأزهر وجامعته وسائر القطاعات التابعة له حاليا يتم وفقا للإمكانيات المتاحة وليس فيها أي تقصير، ولهذا فإن المحن التي أتت على مصر في الآونة الأخيرة لم تفت من عضد علماء الأزهر والقائمين عليه، وذلك لأنهم لهم خط شرعي يسيرون عليه وهذا الخط مستمد من شرع الله باعتبارهم أمناء على الإسلام وأهله لا يتبعون فصيلا أو حزبا معينا فقد صدقوا ما عاهدوا الله عليه". ومن جانبه أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، أن "الأزهر مازال هو الأزهر ومازال يقوم بدوره ورسالته المنوط بها حتى الآن ومنذ أن صدر قانون التطوير عام 61 واختلط الحابل بالنابل، فأصبح رجل الأزهر ربما يكون غير متخصص لكثرة العلوم التي فرضت عليه". وقال الأطرش: "أقول للقائمين على الأزهر لكي تعود هذه المؤسسة العريقة إلى قوتها وسابق عهدها: عليكم بالاهتمام البالغ بالطلاب منذ البداية ولا تقلدوا المناصب الدينية وفقا للمحسوبية والمجاملات واستعينوا بالمخلصين وأصحاب الكفاءات من أبناء الأزهر المخلصين داخل الجامعة والمشيخة ودار الإفتاء واغرسوا في نفوس الطلاب قول الحق ولو كان مرا". كما شدد الشيخ جابر طايع، مدير أوقاف القاهرة، على ضرورة الاهتمام بالنشء في المرحلة الإعدادية والثانوية بالتعليم الأزهري، بالإضافة إلى ضرورة توفير المدرس الذي على درجة عالية من الفقه والشريعة، وذلك إذا أردنا أن نعيد للأزهر هيبته ومكانته الريادية، مشيرا إلى أن النشء الحالي هم النواة واللبنة التي ستحمل الرسالة بعد ذلك. وقال طايع، إنه "مطلوب حاليا تشديد المتابعة اليومية من اللجنة الفنية الخاصة بالمعاهد الأزهرية". كما اقترح طايع ضرورة تقديم الكفاءات المخلصين في جامعة الأزهر والبعيدين عن الأضواء وتتم الاستعانة بهم في المشيخة واستبعاد أصحاب الأجندات الخارجية والأفكار المتطرفة الذين يدنون لأفكارهم وليس لمؤسسة الأزهر. وأضاف أن "أمثال هؤلاء يصدرون التطرف والأفكار المشوشة للطلاب، مما يخلق جيلا جديدا قد يهبط بالمؤسسة العريقة إلى الهاوية بدلا ممن يرفع لواءها ويعيد لها الريادة". ومن جانبه أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أنه ذهب إلى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في مكتبه 3 مرات خلال 4 سنوات وقدمت له ملفات عن إصلاح التعليم الأزهري وتطوير الخطاب الديني وإنشاء قناة فضائية وآخر الأبحاث والدراسات في ذلك، وقد أحال شيخ الأزهر هذه الملفات في نفس الجلسة إلى وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان. وقال كريمة: "تيقنت وقتها أنه لا توجد نوايا أو عزائم للاستماع إلى نصائح الآخرين ولا مشورة من هم خارج دائرة صناع القرار". وأضاف: "انتصر لهم رئيس الجامعة الحالي الدكتور عبد الحي عزب منذ أيام قليلة وأصدر قرارا بإيقافي عن العمل لمدة 3 أشهر". وأكد أن "هذا المناخ الفاشي الديكتاتور لا يجرؤ علماء الأزهر فيه على التحدث أو الإمساك بقلم لإصلاح المعوج في مؤسسة الأزهر". ووصف كريمة، هذا العصر في الأزهر بأنه "زمن تكميم الأفواه، حيث طالبوا العلماء بعدم الحديث عن الأزهر لا بالخير ولا بالشر".