ضربت عاصفة قوية شمالي كاليفورنيا اليوم الخميس برياح عاتية وأمطار غزيرة تسببت فى اغراق أجزاء من سان فرانسيسكو بمياه الفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي. وطبقا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية، فإنه في الساعة 10 صباحا تسببت العاصفة ، التي بلغت سرعة الرياح المصاحبة لها 112 كيلومترا في الساعة، فى هطول امطار بلغ منسوبها أكثر من 5ر2 سنتيمتر في وسط مدينة سان فرانسيسكو، وأكثر من 20 سنتيمترا في ضاحية تبعد 100 كيلو متر إلى جهة الشمال والتي تشتهر بصناعة الخمور. وذكرت صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل، إن المياه تجمعت في منطقة انتظار السيارات بأحد المراكز التجارية في هيلدزبورج وبلغ منسوبها حدا دفع مرتاديه لاستخدام قوارب الكاياك. وطبقا للتقرير، فإن الكهرباء انقطعت عن عشرات الآلاف من الأشخاص في المنطقة بما في ذلك أغلب حي المال في سان فرانسيسكو الواقع في وسط المدينة. وتم إلغاء أكثر من مائة رحلة طيران عند منتصف النهار بمطار سان فرانسيسكو الدولي. وأجبرت العاصفة على إغلاق نظام التلفريك التاريخي في سان فرانسيسكو، بينما أغلقت الفيضانات عدة محطات للنقل العام وأجزاء من المنطقة السياحية على طول منتزه امباركاديرو المطل على الخليج. وطبقا لتقارير، فإنه في جميع أنحاء المنطقة، أغلقت الفيضانات والأشجار التي سقطت وخطوط الكهرباء الطرق الداخلية والسريعة مما اجبر السكان على التخلي عن استخدام السيارات. لكن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالثلوج المتوقع سقوطها في المناطق الجبلية ستكون بمثابة نجدة من الجفاف الذي ضرب كاليفورنيا على مدار ثلاث سنوات. وستزيد ثلوج الجبال من المخزون المائي الذي انخفض 18 % فقط عن المنسوب العادي بنهاية فصل الأمطار الماضي في مايو. وطبقا لموقع آكيوويذر"، فإنه في العامين الماضيين، هطلت على سان فرانسيسكو امطار بلغ منسوب المياه خلالها 53 سنتيمترا - نصف كمية الأمطار العادية - لكن منذ 29 نوفمبر، هطلت امطار على المدينة بلغ منسوب مياهها 12 سنتيمترا. ويقول خبراء الأرصاد إن المنطقة لا تزال تحتاج إلى المزيد من الامطار لإزالة آثار الجفاف. وقالت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية إنه من المتوقع أن تتحرك العاصفة جنوبا بحلول صباح الجمعة وتنحسر بحلول مساء نفس اليوم.