- الجندي ل"إمام سيدني": أنت نصاب وكلامك كفر وقراءتك للقرآن مثل "خالتي أم السعد" - "الأطرش": الخمر حرام بنصوص القرآن والسنة - "شاهين": الخمر "حرام" بإجماع المذاهب الأربعة.. ومن أحلها لم يحُكِم دينه ولا ضميره أثارت إباحة الشيخ مصطفى راشد، إمام مسجد "سيدني" في "أستراليا"، شرب الخمر وتأكيده على أن الإسلام والآيات القرآنية حرّما "السُكر" وليس الخمر نفسه، استياءً كبيرًا بين العلماء. قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إن مصطفى راشد، شيخ نصاب ومُدعٍ مثل أبولهب وكلامه كفر، وأدعو الله أن ينتقم منه، مشيرًا إلى أن "سيدني" ليست الكعبة الجديدة، واصفًا إياه بأبولهب"، مؤكدًا أن مصر يوجد بها الآن 40 أبولهب، مضيفًا أن هذا النصاب لم يستشهد في إباحته للخمر بآية قرآنية واحدة، لافتًا إلى أنه ضعيف لغويًا ولا يستطيع قراءة كلمة من القرآن صحيحة. وتهكم الجندي، من قراءة راشد الخاطئة لآيات القرآن، واصفًا إياها "بقراءة خالتي أم السعد"، وطالب الجندي شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بضرورة التدخل مع هؤلاء النصابين. وطالب وسائل الإعلام بعدم استضافة هؤلاء المدعين كذبًا على الدين، موجهًا رسالة إلى العلماء بعدم مناظرة راشد وأمثاله، باعثًا للإمام الأكبر برسالة: "نحن يتامى في بلد الأزهر". من جانبه، أكد الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، أن السُكر قد يكون من الخمر أو بغيره، فلو أن إنسانًا شرب عصير قصب متخمرًا لسَكر وكذلك عصير العنب وقد يكون الُسكر بحلال وبحرام. وأضاف الأطرش، أن القرآن حرَّم السُكر وليس الخمر، مشيرًا إلى أن الآيات التى وردت بالقرآن الكريم بالكامل لم تحرم الخمر، مستشهدًا بقول الله تعالى:- "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا". واستشهد بما رواه عمرو بن شرحبيل عن عمر ابن الخطاب أنه قال: اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء فنزلت التي في البقرة "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ" فدعي عمر فقرئت عليه قال: اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء، فنزلت التي في النساء "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ" فدعي عمر فقرئت عليه ثم قال: اللهم بين لنا في الخمر بيان شفاء، فنزلت التي في المائدة: "إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ.. إلى قوله "فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ" فدعي عمر فقرئت عليه، فقال: انتهينا انتهينا. وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور إسماعيل شاهين أستاذ علوم الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الخمر حرام باتفاق الفقهاء الأربعة، مضيفًا أن فتوى "راشد" تدل على أن صاحبها لم يحُكِم دينه ولا ضميره حتى يقول ذلك، مشيرًا إلى أن الاستدلال بالآية القرآنية "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ" هو استدلال في غير محله. وأشار شاهين، إلى أن الخمر حرام ولا شك في ذلك لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ". وتابع أستاذ الشريعة بالأزهر لماذا يارب حرمت الخمر فهي التي تغيب العقل وتؤدي إلى السُكر، متسائلاً بتهكم "هل الحشيش والأفيون حلال طالما لم يردا في كتاب الله عز وجل؟ كلا لأن كليهما يذهب العقل ويجعل الإنسان يتصرف بشكل غير طبيعي أو من شأنهما الإسكار إذا فهما حرام.