ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يستعد لتعيين اشتون كارتر، وزيرًا للدفاع خلفا لتشاك هيجل. ويعرف كارتر (60 عاما)، المساعد السابق لوزير الدفاع، بانه خبير في الاسلحة المتطورة والميزانيات العسكرية، ويقدم نفسه على انه يعمل لاصلاح البيروقراطية في البنتاجون، وكان تشاك هيجل اعلن استقالته الاسبوع الماضي، وتردد انه اجبر على الاستقالة بعد ان خسر ثقة البيت الابيض. وأصر أوباما لدى إعلان استقالة "هيجل" على الحاجة إلى التجديد في وقت تواجه الولاياتالمتحدة تحديات على المستوى الدولي ولا سيما الحرب على تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. وذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية الثلاثاء نقلا عن العديد من مسؤولي الادارة الاميركية الذين لم تكشف عن هويتهم انه من المرجح ان يعين الرئيس الامريكي باراك اوباما كارتر وزيرا جديدا للدفاع "الا في حال ظهور تعقيدات في اللحظات الاخيرة". ورفض المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست تاكيد او نفي هذه المعلومات مع الاشادة بمزايا كارتر، متحدثا عن "كفاءته المتميزة" في منصبه كمساعد لوزير الدفاع في السابق. وقال "انه شخص يمتلك فهما دقيقا لطريقة عمل وزارة الدفاع"، مشيرا الى ان مجلس الشيوخ وافق بالاجماع حينها على تعيينه في 2011. ويحتاج اوباما لموافقة مجلس الشيوخ سريعا على تعيين وزير الدفاع الجديد في اجواء من التوتر الشديد مع الجمهوريين بشأن مواضيع عدة من بينها الميزانية والهجرة. واكد مسؤولو الدفاع ان كارتر هو على قائمة تضم عددا صغيرا من المرشحين للمنصب، الا انهم لم يؤكدوا ما اذا كان قد تم اتخاذ قرار نهائي بهذا الشان. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين ان كارتر لديه المميزات المطلوبة للمنصب لكنه "لن يكون له تأثير او سيكون تأثيره ضعيف على القرارات الحاسمة في ما يتعلق بالامن القومي". وعلى سؤال ان كان الرجل المطلوب لمكافحة المتطرفين الاسلاميين في سوريا والعراق، كان جواب ماكين قاطعا "لا". وقال "لا احد قادر على ذلك، لان البيت الابيض، يحصر القرار بايدي قلة من الاشخاص، ليس لديهم سوى عامل واحد مشترك وهو انهم لا يعرفون شيئا عن الجيش". ورغم معرفة كارتر الواسعة ببرامج الاسلحة والتوجهات التكنولوجية، الا انه اقل خبرة في الاشراف على استراتيجيات الحرب ولم يخدم في صفوف الجيش بعكس سلفه هيجل الذي اصيب في حرب فيتنام. وكارتر اكاديمي يحمل شهادة دكتوراه في الفيزياء النظرية من جامعة اوكسفورد، وعمل في البنتاغون خلال رئاسة ييل كلينتون حيث اشرف على سياسات الاسلحة النووية وساعد في جهود ازالة الاسلحة النووية من اوكرانيا وغيرها من الجمهوريات السوفياتية السابقة. وعمل كارتر استاذا في كلية كينيدي لدراسات الحكومة في جامعة هارفرد، كما عمل في قسم شراء الاسلحة في البنتاجون من 2009 الى 2011، ونائبا لوزير الدفاع ليون بانيتا حتى العام 2013. كان تشاك هيجل الجمهوري الوحيد في حكومة اوباما، واقل جاذبية من سلفه بانيتا ولم ينجح في تعزيز مكانته في الدائرة المقربة من اوباما.