50 ألف جندي وهمي مسجلون في كشوف الجيش العراقي العبادي يأمر باستمرار ملاحقة العناصر الفاسدة من القادة تراجع داعش الإرهابي في العديد من محافظات شمال ووسط العراق كشف رئيس وزراء العراق حيدر العبادي عن وجود 50 الف جندي وهمي في أربع فرق عسكرية، في خطوة جديدة في اطار مكافحة الفساد التي يجريها في المؤسسة العسكرية منذ توليه المنصب. وتعرضت المؤسسة العسكرية التي كان يديرها بصورة كاملة سلفه نوري المالكي، لانهيار كبير بعد هجوم تنظيم داعش في التاسع من يونيو الماضي على مدينة الموصل. وقال العبادي خلال استضافته في مجلس النواب عن "وجود 50 الف اسم وهمي في أربع فرق عسكرية" في إطار اصلاح المؤسسة العسكرية، بحسب بيان رسمي. وقال خلال حديثه أمام المجلس "خلال فترة زمنية قياسية، خلال شهر واحد استطعت ان اكتشف من خلال التدقيق الورقي، خمسين الف فضائي، في اربع فرق عسكرية". وأضاف "أشعر بالأسى لما حدث (...) الجنود يقاتلون ويقتلون وغيرهم يستلم الرواتب ، تمكنا من خلال تدقيق بسيط اكتشاف ذلك، واذا اجرينا تفتيشا على الارض فسنرى العجائب والغرائب" ، واعتبر أن أخطر فساد ما هو موجود في المؤسسة الأمنية". وأوضح المتحدث باسم الحكومة رافد جبوري أن "العبادي أمر خلال الأسابيع الماضية بتطبيق إجراءات صارمة لاكتشاف الجنود الفضائيين( الوهميين) واكتشاف أوجه الخلل في المؤسسة العسكرية خصوصا من خلال عملية توزيع الرواتب". وكلمة الفضائيين هي تعبير عن الجندي الذي لا يقوم بواجبه ويتقاضى راتبا شهريا. وأضاف : "تمت عملية تدقيق في بعض الوحدات وقد اكتشف خمسون الف جندي وهمي، ولانزال نسير في اطار عملية الغربلة وهناك نسبة إنجاز كبيرة". وأشار الجبوري الى أن هذه العملية ستطبق في جميع مؤسسات الدولة وليس العسكرية فقط". وبحسب موظف في وزارة الدفاع أن الحكومة أوقفت الرواتب لمدة شهرين من أجل التدقيق بالقوائم بعد تفشي ظاهرة الجنود الفضائيين. ويقول ضابط عراقي رفض الكشف عن اسمه أن "امراء الافواج يتقاضون راتب نحو ثلاثين الى اربعين جنديا يفضلون الجلوس في البيت عن اداء واجبهم". وأضاف أن "هذه الاموال يتقاسمها امراء الافواج مع امراء الالوية وقياداتهم الاعلى". ويأتي هذا العمل في إطار مكافحة الفساد في المؤسسة العسكرية ، وأقال العبادي بعد تسلم زمام الامور عددا كبيرا من الضباط. ويشهد العراق مواجهات عنيفة بين الجيش العراقي ومسلحي العشائر ضد تنظيم داعش في الرمادي والموصل. وإلى ذلك قُتل 17 شخصاً في العراق عن طريق الخطأ في ضربات جوية استهدفت مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش. وثارت معارك عنيفة في جنوب مدينة الرمادي، غرب العراق، بين قوات الجيش العراقي المدعوم بالطائرات من جهة، وبين داعش الذي استولى على بعض أحياء المدينة. ونشب قتال في شوارع حي الحوز بالرمادي بين قوات الجيش والقوات الأمنية المدعومة بمسلحي العشائر من جهة وبين المسلحين المتطرفين من جهة أخرى. من جهة أخرى، كثفت طائرات التحالف الدولي الغارات الجوية على مواقع المتطرفين حول مدينة الموصل وداخلها. وأشارت تقارير إلى قيام طائرات التحالف الدولي بطلعات استكشافية متواصلة في سماء مدينة الموصل، إضافة إلى شن غارات جوية مكثفة لم تتوقف على مواقع داعش في شمال المدينة قرب سد الموصل.