أدانت بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) بأشد العبارات الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس الأحد في إقليم بكتيكا. ونسبت موقع مركز أنباء الأممالمتحدة الإلكتروني إلى الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان نيكولاس هايسوم قوله " هذا الهجوم العشوائي في منطقة مكتظة بالمدنيين يدل على تجاهل تام لحياة المدنيين، هذا الهجوم المتعمد وبشكل عشوائي والذي أدى إلى وفاة وإصابة هذا العدد الكبير من المدنيين هو عمل وحشي". وشدد هايسوم على أهمية أن تتمسك جميع أطراف النزاع المسلح في أفغانستان - بما في ذلك جميع العناصر المناهضة للحكومة - بالتزاماتها القانونية في جميع الأوقات لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين. وأكدت بعثة الأممالمتحدة على أن الاستخدام العشوائي للمتفجرات في مناطق مزدحمة بالمدنيين يعد انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي ويمكن أن يرقى إلى جريمة حرب. وكان انتحاري قد فجر عبوة ناسفة في ملعب رياضي مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 50 مدنيا كانوا يشاهدون مباراة لكرة الطائرة وإصابة 60 آخرين على الأقل، وهناك العديد من الأطفال بين القتلى والجرحى. ويرفع هجوم يوم أمس العدد المتزايد من الضحايا المدنيين الموثق في عام 2014، حيث سجلت البعثة أكبر عدد من الإصابات في صفوف المدنيين هذا العام منذ عام 2009، وتعزى البعثة ارتفاع عدد الضحايا المدنيين لزيادة المواجهات على الأرض واستخدام العبوات الناسفة على حد سواء مما أدى إلى قتل وجرح عدد أكبر من المدنيين الأفغان حتى الآن. وأعربت بعثة الأممالمتحدة عن تعازيها لأولئك الذين فقدوا أحباءهم في الهجوم معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.