قالت مصادر خليجية: إن الرياض تقوم حاليا بالتحضير لاستضافة قمة قادة مجلس التعاون الخليجي، المقررة في التاسع من ديسمبر المقبل، بدلا من الدوحة بعد اعتراض بحريني سعودي إماراتي. وذكرت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم، أن تأجيل اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي جاء؛ بسبب عدم وفاء قطر بالتزاماتها، خاصة فيما يتعلق بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول ومنها البحرين والإمارات. وأوضحت المصادر، أن هناك اقتراحات بأن تستضيف الرياض، عاصمة السعودية، دولة المقر، القمة الخليجية المقبلة، حلا للغيابات التي كانت ستحدث إذا انعقدت القمة في الدوحة، خاصة من قبل السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة. فيما نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن مصدر خليجي موثوق، اليوم، أن المسؤولين في منطقة الخليج، يجرون مشاورات "لنقل قمة مجلس التعاون المقررة بقطر في التاسع من ديسمبر المقبل، إلى الكويت أو السعودية". وأضاف أن "مساعي الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، لحل الخلافات بين الرياض وأبوظبي والمنامة من جهة، وقطر من جهة أخرى، لم تسفر عن نتيجة". وتطالب السعودية قطر بإدخال تغييرات جذرية على سياساتها الخارجية بشأن القضايا الإقليمية، بما في ذلك طريقة تعاملها مع الوضع الإقليمي وتغطية قناة الجزيرة للأحداث، إضافة إلى عدم التدخل في الشأن الخليجي. وسحبت السعودية والبحرين والإمارات سفراءها من الدوحة، في مارس الماضي، في خطوة غير مسبوقة بالمجلس، الذى تأسس في 1981، ويضم في عضويته كلا من السعودية والإمارات والكويتوقطر وسلطنة عمانوالبحرين، وتتهم الدول الثلاث قطر بدعم جماعة الإخوان.