تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية(مركز الدراسات والبحوث) مؤتمرا دوليا حول "دور الإعلام العربي في التصدي للإرهاب" منتصف ديسمبر القادم والذى يستمر 3 أيام بمقر الجامعة بالرياض . وقال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش -فى تصريح اليوم السبت- إن تنظيم المؤتمر يأتي استجابة لتوصيات مؤتمر وزراء الإعلام العرب في دورته الخامسة والأربعين التي عقدت مؤخرا في القاهرة ، وفي الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العربية عمليات إرهابية لم تعهدها من قبل، حيث ازدادت معدلاتها واتسعت دوائرها وتعددت أهدافها واستغل منفذوها وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري الحديثة لتنفيذ نشاطاتهم الإجرامية وتجنيد الشباب العربي وإطلاق الإشاعات والحرب النفسية لزعزعة الأمن والاستقرار في دولهم . وأكد بن رقوش أن وسائل الإعلام المختلفة ووسائل الاتصال الحديثة يمكن أن تؤدي دورا بارزا في التصدي للإرهاب وكشف أساليبه ومعتقداته، وفي صياغة رأي عام مضاد للإرهاب، وفي نشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال في المجتمع ، مشيرا إلى أن المؤتمر الذي ينظم بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الإعلام العرب في إطار الجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل، يسعى إلى دعوة الأكاديميين والباحثين والخبراء في مجال الإرهاب والإعلام وصناع القرار في المجال السياسي والأمني، لتشخيص الواقع الحالي للإعلام العربي في تعامله مع الإرهاب . كما يسعى المؤتمر للكشف عن استخدامات الجماعات الإرهابية لتكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة والإنترنت في تنفيذ عملياتها الإجرامية والبحث عن سبل التصدي لهذه الظاهرة من خلال الاستخدام الفعال للإعلام وتكنولوجيا الاتصال الحديثة من خلال رسم استراتيجية إعلامية عربية متكاملة تقوم على التخطيط العلمي والإعلامي والسياسي والأمني ليس لقهر الإرهاب فقط، وإنما الفكر الضال والمتطرف الذي يغذيه. ويهدف المؤتمر لتحقيق جملة من الأهداف الرئيسة من أبرزها إلقاء الضوء على طريقة تعامل الإعلام العربي مع الإرهاب، والتوعية بالأسس النفسية التي يستهدفها الإرهابيون لتحقيق أهدافهم، ودعم التواصل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدي للإرهاب،وكشف طرق استخدام الإرهاب لتكنولوجيا الإعلام الحديثة في التجنيد والتمويل وتنفيذ العمليات،وترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال،والاستفادة من تجارب الدول في مجال استخدام الإعلام للتصدي للإرهاب ،إضافة إلى مناقشة الاستراتيجية الإعلامية العربية المتكاملة للتصدي للإرهاب عبر استخدام وسائل الإعلام الحديث والفضاء الإلكتروني.