أعدم تنظيم "داعش" 46 على الأقل من أبناء عشيرة سنية حملت السلاح ضده في محافظة الأنبار في غرب العراق، بحسب ما افاد مسئول محلي ومصادر امنية وطبية. وقال مختار في مدينة هيت إن "تنظيم داعش أعدم 46 من ابناء عشيرة البونمر، بعد ما وثقوا ايديهم واطلقوا عليهم الرصاص". وأضاف المختار الذي فضل عدم كشف اسمه ان أبناء العشيرة الذين قتلوا، اعتقلوا في "منطقة البونمر (شمال هيت) التي سيطر عليها التنظيم المتطرف الاسبوع الماضي بعد معارك مع أبناء العشيرة. واكد طبيب في مستشفى هيت تسلم جثث 46 شخصا مصابين بطلقات نارية. كما اكد عقيد في شرطة الانبار، واحد زعماء عشيرة اخرى في هيت، حصول عملية الاعدام اليوم. وتداولت حسابات جهادية على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي صورا قالت انها تظهر "القصاص من 46 مرتدا من صحوات البونمر"، في اشارة الى أبناء العشائر السنية الذين تولوا قبل اعوام قتال عناصر تنظيم "القاعدة" في العراق بدعم اميركي، وعرفوا باسم "الصحوات". وبدت في الصور 30 جثة على الاقل ممددة جبنا الى جنب وسط طريق، وحولها بقع من الدم. وبدا العديد من الضحايا معصوبي العينين وقدميهم عاريتين، وقد وثقت يديهم خلف ظهرهم. كما تحلق عدد من الشبان والاطفال على مقربة من الجثث، وبدا البعض وهو يلتقط صورا لها. ولم يتبن تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراقوسوريا، بشكل رسمي عملية قتل أبناء عشيرة البونمر. الا انه سبق للتنظيم تنفيذ عمليات اعدام جماعية بحق أبناء العشائر السنية الذين حملوا السلاح ضده في مناطق نفوذه، لا سيما في غرب العراق وشرق سوريا. وتعتبر العشائر جزءا اساسيا في المعارك ضد "الدولة الاسلامية"، ان لجهة استعادة مناطق سيطر عليها، او منع سيطرته على مناطق اخرى. وتقاتل بعض العشائر السنية الى جانب القوات العراقية في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية". كما يعتمد الجيش العراقي وقوات الشرطة بشكل كبير على "الحشد الشعبي" ومجموعات شيعية مسلحة في قتال التنظيم المتطرف الذي سيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه اثر هجوم كاسح في يونيو الماضي.