تسببت بعض الأحزاب والقوى السياسية فى إرباك فكرة القائمة الموحدة التى دعا لها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر السابق، حيث يواجه أزمة بعد أن أعلنت أحزاب الوفد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والمحافظين والإصلاح والتنمية خوض قائمة مستقلة تضم أحزابا وشخصيات عامة. يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجع فيه المصريين الأحرار عن فكرة خوض الانتخابات فى إطار قائمة "الجنزورى"، فبعد أن أيد الفكرة فى وقت سابق تراجع عنها، وتضاربت التصريحات بخصوصها بسبب الخلافات الداخلية حول فكرة خوض الانتخابات بشكل منفرد أو بالتنسيق مع الأحزاب الأخرى. من جانبه، قال شهاب وجيه، المتحدث باسم المصريين الأحرار: "نحترم الجنزورى، ونحن على موقفنا بخوض المعركة منفردين ونتمسك بموقفنا"، مضيفا: "القائمة الموحدة فكرة رومانسية ويجب أن يجد الجماهير بدائل مختلفة ليختاروا الأنسب منها". وتشهد الجبهة المصرية جدلا حول التنسيق، خاصة فى ظل الأزمة الداخلية التى تواجهها بسبب كثرة عدد طالبى الترشح على القائمة الخاصة بها، الأمر الذى يجعلها تواجه أزمة إذا ما تركت مقاعد لأى أحزاب تتحالف منها. ومن المعروف أن الجنزورى لم يجر أى اتصالات بالتيار الديمقراطى نظرا لرفضه التنسيق مع الجبهة المصرية من جهة ورفض الوفد المصرى فكرة التنسيق معه.