إختتمت الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي زيارتها إلى واشنطن للمشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين بعقد عدد من اللقاءات الهامة مع كبار مسئولي مؤسسات التمويل الدولية والعربية والإقليمية. فعلى صعيد التعاون العربي، شاركت الوزيرة في الاجتماع الموسع الذي تم عقده بين محافظي الدول العربية لدى مجموعة البنك الدولي ورؤساء مؤسسات التمويل العربية مع جيم كيم -رئيس البنك، حيث تم التباحث بشأن بعض القضايا ذات الأولوية للدول العربية, خاصة فيما يتعلق بزيادة عدد العرب العاملين بمجموعة البنك الدولي وبالتالي تعزيز صوت الدول العربية لدى تلك المؤسسة التنموية الكبرى، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم للدول العربية التي تمر بصعوبات، وعلى الأخص سوريا والعراق وفلسطين. ومن جانبه أشاد رئيس البنك الدولي بالخطوات الجادة والواعدة التي اتخذتها الحكومة المصرية لإصلاح منظومة دعم الطاقة وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، كما أكد على دعم البنك الكامل للجهود المصرية لتنظيم مؤتمر مصر الاقتصادي في فبراير القادم. رحبت "الأهوانى" بهذا الدعم، كما عرضت الملامح الرئيسية للمؤتمر ودعت رئيس البنك وكافة الأشقاء العرب إلى المشاركة في هذا الحدث الاقتصادي المنتظر. كما دعت الأهواني مجموعة البنك الدولي إلى تقديم الدعم لتعزيز التكامل الاقتصادي في المنطقة، اتصالا بما أكدت عليه خلال الكلمة التي ألقتها أمام المؤتمر الذي نظمه البنك الدولي عن هذا الموضوع الغاية في الأهمية. كما التقت الوزيرة بعبد اللطيف الحمد - مدير عام الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، حيث دعت الحمد لزيارة مصر في أقرب وقت ممكن للتوقيع علي اتفاقية القرض المزمع تقديمه من الصندوق العربي للمساهمة في تمويل مشروع محطة توليد كهرباء غرب القاهرة بمبلغ 212 مليون دولار، كما بحث الجانبان المشروعات المستقبلية بين مصر والصندوق، خاصة مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، بالإضافة إلى الاجتماع التحضيري المقترح عقده في ديسمبر القادم في القاهرة للاتفاق على المشروعات التنموية المعتزم عرضها خلال مؤتمر مصر الاقتصادي. وأخيرا وجهت وزيرة التعاون الدولي الشكر للصندوق العربي لدعمه الدائم والمستمر لمصر خاصة خلال مرحلة التحول الجارية.
