كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، يوم السبت، سعي مسئولين بارزين من حزب العمل الإسرائيلي، بالتعاون مع أعضاء موالين لهم في حزب العمال البريطاني، إلى إقناع أعضاء مجلس العموم البريطاني المنتمين لنفس الحزب، بالامتناع أو معارضة التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي سيتم طرحه بعد غد الاثنين داخل البرلمان. وأوضحت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن عضو الكنيست عن حزب العمل الإسرائيلي خيليك بار، بعث بخطاب إلى أعضاء البرلمان الكبار المنتمين للحزب البريطاني، طالبهم خلاله بعدم التصويت على الاقتراع أو معارضته. وشدد بار - في خطابه - على أن "اليسار الإسرائيلي يؤيد حل الدولتين منذ فترة طويلة ، استناداً إلى أن هذا الحل يوفر الأمن والعدالة للمواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين ، ويكافح من أجل تحقيق هذا الغرض". وتابع في خطابه "أتفهم سبب رغبة كثيرين منكم في التصويت على أي شيء يرى فيه مساهمة في تحقيق السلام ، ولكن الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية من جانب واحد ، لن يسهم في إحراز أي تقدم في هذه القضية الهامة ، بل على العكس من ذلك تماماً". وأكد عضو الكنيست على أن الخطوات أحادية الجانب أدت في الماضي إلى كثير من النزاع والعنف بين الجانبين ، مشيراً إلى أن مبادئ اتفاقية أوسلو - التي تم توقيعها بين الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية في واشنطن عام 1993 - تنص على أن المفاوضات هي السبيل الوحيد لحل أي نزاع بين الجانبين. وتابع "لمواجهة مثل هذه النقاشات (جلسة التصويت)، ومن أجل إحياء عملية السلام ، نحن في حزب العمل الإسرائيلي نحتاج مساعدتكم ، ونناشدكم التمسك بسياسة حزبكم المؤيدة منذ فترة طويلة لحل الدولتين عن طريق التفاوض ، ومعارضة أي خطوات أحادية الجانب تهدد هذا الحل". ويستعد أعضاء البرلمان البريطاني لتصويت تاريخي يطالب الحكومة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ، حيث يتقدم بالمشروع نائب حزب العمال جراهام موريس - بعد غد الاثنين - لدى عودة النواب إلى مجلس العموم. وأشارت مصادر إلى أن المشروع مدعوم من حكومة الظل العمالية بالإضافة إلى أن عدداً من النواب سيقترحون تعديلاً للمشروع الاثنين، يتضمن ما معناه أن التصويت "مساهمة لضمان حل تفاوضي لإقامة دولتين"، ويعد التصويت رمزياً، ولا يغيّر من سياسة الحكومة، ولكن قد تكون له انعكاسات دولية.