اختارت لجنة من نحو 1200 شخصية بارزة في هونج كونج اليوم الاحد ليونج تشون يينج الموالي لبكين باعتباره الزعيم القادم للمدينة بعد حملة شابتها فضيحة واستياء عام من التدخل الظاهر لبكين. وهونج كونج مستعمرة بريطانية سابقة عادت لسيادة الصين عام 1997 وهي مركز رأسمالي يتبنى السوق الحرة ويتمتع بدرجة كبيرة من الاستقلالية والحرية لكن زعماء الحزب الشيوعي في بكين قاوموا الضغط العام لتبني نظام ديمقراطي كامل. ولا يتمتع سكان هونج كونج البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة بأي رأي في من يتولى منصب كبير بالحكومة المحلية. وبدلا من ذلك هناك لجنة انتخابات تضم رجال أعمال وأقطاب المجالات المختلفة وموالين لبكين واختارت ليونج بعد حصوله على 689 صوتا من بين 1132 صوتا خلفا لدونالد تسانج الذي لا يمكنه الترشح مرة أخرى. وحصل هنري تانج المنافس الرئيسي لليونج على 285 صوتا ، واحتج العشرات داخل مقر الاقتراع على النتيجة. وررد المحتجون هتافات طالبوا خلالها بانتخابات مباشرة. واعتصم بعض من 2000 محتج الليلة الماضية ورددوا هتافات ورفعوا لافتات لإظهار غضبهم من حرمانهم من التصويت. وقالت ديزي تشان وهي رئيسة اتحاد طلبة هونج كونج "نطالب الان بالحق في الانتخاب للجميع." ومقارنة باختيار الرئيس السابق للحكومة المحلية شابت هذه الانتخابات فضيحة وتبادل للاتهامات بين المرشحين الرئيسيين وسلط الاضواء أيضا على نفوذ الصين المتزايد في الشؤون السياسية. وكانت وعود صدرت لهونج كونج بمنحها درجة كبيرة من الحكم الذاتي عندما عادت لحكم الصين عام 1997 بموجب مبدأ "بلد واحد ونظامين" مع وعد بالديمقراطية الكاملة باعتباره "الهدف الاسمى". ووعدت بكين بالسماح باجراء انتخابات مباشرة لزعيم المدينة عام 2017 لكن بالنسبة للوقت الراهن فان زعماء الحزب الشيوعي وأقطاب المدينة يمارسون درجة كبيرة من السيطرة على السياسة.