أكد الدكتور جمال عصمت، أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، أن معظم الحالات التي تم استقبالها اليوم، الاثنين، بالمراكز التابعة للجنة العلاج بدواء "سوفالدي" غير قابلة للعلاج بالعقار لأنه لا تنطبق عليها الشروط التي تم الإعلان عنها من قبل. وقال عصمت، في تصريح ل"صدى البلد"، إن المراكز مستمرة في عملها اليومي حتى السادسة مساءً في جميع أنحاء الجمهورية لاستقبال المرضى، متوقعا أن يصل عدد المترددين على المراكز من 6500 مريض إلى 7000 مريض. وأضاف عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات أن الموقع الإلكتروني الذي حددته الوزارة تلقى حتى الآن طلبات من 240 ألف مريض، مشيرا إلى أن معظم الحالات التي تم استقبالها تعاني من فشل كبدي أو تليف كامل للكبد وفشل كلوي واستسقاء والتهاب بسيط وكلها حالات غير صالحة للعلاج لأنها تتنافى والشروط التي تم الإعلان عنها من قبل الوزارة. وناشد عصمت، جميع المرضى الذين لا تنطبق عليهم الشروط عدم التقدم بأوراقهم عبر الموقع الإلكتروني حتى لا يحجزوا أدوارا لمواطنين آخرين تنطبق عليهم الشروط كاملة، مؤكدا أن علاج سوفالدي هو برنامج تم وضعه لمدة 10 أعوام حتى يتم الانتهاء تماما من الفيروس اللعين. وقال إنه خلال الفترة المقبلة وبعد مرور 6 أشهر من الآن، سيتم الإعلان عن عقاقير أخرى لعلاج فيروس "سي"، متوقعا أن تكون نتائج الشفاء بها كبيرة هى الأخرى. يُشار إلى أن الشروط أو البروتوكول الذي تم الاتفاق عليه لعلاج مرضى فيروس "سي" ب"سوفالدي"، نص على أن يتم تحديد درجة تليف الكبد عن طريق عينة الكبد أو فحص الفيبروسكان (فى مستشفى حكومي) مع الفحص المعملي، وسيبدأ العلاج فى الفترة الأولى للمرضى المصابين بمبادئ تليف فى الكبد أو تليف متكافئ (F3-F4)، ولا يتم علاج المرضى المصابين بتليف غير متكافئ حتى تثبت فاعلية وأمان العلاج فى هذه المجموعة. ولفت عدوي إلى أنه سيتم علاج باقي المرضى غير المصابين بمبادئ تليف الكبد تباعا مع وصول الدفعات الجديدة للعقار العلاج يتكون من عقار السوفالدي + ريبفارين + إنترفيرون لمدة 12 أسبوعا. وقال: "عند وجود مانع طبي للإنترفيرون يعرض المريض على لجنة خاصة لتحديد العلاج بدون إنترفيرون، لا يتم علاج مرضى الفشل الكلوي فى الفترة الحالية، حيث إن العقار لم تتم تجربته فى مرضى الفشل الكلوي، علاج مرضى ما بعد زرع الكبد يتم بناء على نفس الشروط السابقة، مرضى أورام الكبد يتم علاجهم بعد الشفاء من الأورام".