الحكومة الاسترالية تناقش قانون يحظر السفر إلى مناطق الصراع بالشرق الأوسط

ذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان رئيس الوزراء الأسترالي "توني أبوت" صرح اليوم -الإثنين- إن حكومته تسعى للحصول على سلطات أمنية واسعة لمحاربة ما ترى أنه تهديد متنام من الإسلاميين المتشددين، وذلك في أعقاب مداهمات واسعة النطاق ضد الإرهاب الأسبوع الماضي.
وأوضح أن القانون سيعرض على البرلمان هذا الأسبوع، وسيجرم سفر أي مواطن أسترالي إلى مناطق في الخارج، فور أن تعلن الحكومة حظر السفر لها؛ رغم أن الولايات المتحدة وعدة دول أوروبية تدرس إجراءات قانونية لمنع مواطنيها من السفر والقتال في صراعات الشرق الأوسط، إلا أن القانون الأسترالي المقترح يذهب فيما يبدو إلى أبعد من أي دولة أخرى، لأنه يحظر فعلياً السفر إلى مناطق كاملة.
وأضاف أبوت للبرلمان: "رسالتي الواضحة لكل الأستراليين الذين يحاربون مع جماعات إرهابية، هي أنكم ستصبحون عرضة للاعتقال والمحاكمة والسجن لمدة طويلة، وأن قوانينا تعدل لتسهيل عملية إبعاد الإرهابيين المحتملين عن شوارعنا ؛ وان المكان الآمن الوحيد بالنسبة لمن تبنوا الوحشية والتشدد بالقتال مع الإرهابيين هو سجن مشدد التأمين".
وذكر أن بين المناطق المحظورة "الرقة" في بسوريا حيث التقطت في وقت سابق من العام صورة لصبي صغير يمسك برأس مقطوعة لجندي سوري مذبوح، ويعتقد أن الصبي ابن جهادي أسترالي ؛ وبحسب الوكالة فان نحو 60 أستراليا على الأقل في الشرق الأوسط يشاركون في القتال مع الدولة-داعش- أو جماعات متشددة أخرى مشيراً إلى أن العدد زاد في الأشهر الأخيرة.
وتعتقد السلطات الأسترالية أن 20 على الأقل عادوا إلى البلاد ويشكلون خطراً أمنيا الامر الذى أدى الى رفع مستوى الخطر إلى "مرتفع"؛ وبحسب "آبوت" فان نحو 800 شرطي شاركوا في عملية المداهمات الأمنية في مدينتي سيدني وبرزبين وإحباط مؤامرة لمتشددين دواعش تهدف إلى ذبح أحد العامة عشوائياً.