ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هناك خلافات بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة الجيش في بلاده، حول كيفية محاربة تنظيم داعش، في أحدث إشارة إلى التوتر في علاقة الطرفين؛ و رغم موافقة الكونجرس على استراتيجية الإدارة الأمريكية وتصويت مجلس الشيوخ بالموافقة على خطة لتسليح وتدريب المعارضة السورية فإن عددا من القيادات العسكرية انتقدت نهج الرئيس أوباما ضد داعش. وقال الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، الذي عمل في إدارة أوباما حتى العام الماضي، والذي أصبح أحدث المشككين، إن الحظر التام للقتال الأرضي يقيد يد الجيش؛ وأضاف أمام لجنة الاستخبارات بالكونجرس أن الجهود الفاترة أو المؤقتة أو توجيه ضربات جوية فقط يمكن أن يأتي بنتائج عكسية ضد الولاياتالمتحدة ويؤدي إلى تقوية أعدائها؛ وأوضح قائلا : "ونحن قد نرغب في طمأنة أعدائنا مقدما بألا يروا القوات الأمريكية على الأرض" تأتي تصريحات ماتيس بعد يومين من قيام رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي بخطة لإمكانية إعادة النظر في السياسة التي تم وضعها مسبقا من قبل القائد العام ؛ وتتابع الصحيفة قائلة إنه على الرغم من أن أوباما وعد بعدم نشر قوات أرضية مقاتلة، إلا أن ديمبسي أوضح أنه لا يريد أن يستبعد هذا الاحتمال حتى لو كان لنشر فرق صغيرة في ظروف محددة، واعترف أيضا بأن الجنرال ليود أوستن، قائد منطقة الشرق الأوسط قد أوصى أيضا بذلك في حالة وجود معركة واحدة فقط في العراق لكن تم رفض التوصية. وتقول واشنطن بوست إن الانقسامات بين أوباما وقادة الجيش أصبحت سمة متكررة لرئاسته، ففي عام 2009، وبعد فترة وجيزة من دخوله البيت الأبيض، ضغط قادة البنتاجون على الرئيس الجديد الذي أدار حملته الانتخابية على أساس إنهاء الحرب في العراق، لنشر المزيد من القوات في أفغانستان لإنهاء القتال المتعثر ضد طالبان. وبعد نقاش داخلي مطول، أرسل أوباما مزيدا من القوات لكن ليس بالقدر الذي أراده قادة الجيش، كما شعرت القيادات العسكرية بالإحباط العام الماضي لرفض توجيه ضربات جوية ضد سوريا في أعقاب استخدام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية.