أكد اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر أنه سيتم تطبيق تكنولوجيا الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار لانتاج مياه الشرب بجودة عالية وتكلفة منخفضة في مصر فى منطقتى إسنا وأرمنت . جاء ذلك خلال افتتاحه لمؤتمر تكنولوجيا الترشيح الطبيعي لضفاف الأنهار بمحافظة الأقصر، ولفت المحافظ إلى أنه بحلول عام 2020 سيتم تحويل الأقصر لمدينة خضراء ، والتى من أهم مقاوماتها ترشيد استهلاك المياه ، وجارى استخدام سخانات تعمل بالطاقة الشمسية بدلا من السخانات الكهربية فوق أسطح المنازل ، وأثنى سعد الدين على دور مؤسسة مصر الخير فى دعم المشروع ، والتى لها أعمال مشرفة فى الأقصر . كما أعلن عن موافقة وزير البترول على توصيل الغاز فى أكتوبر المقبل ، وكشف أيضاً عن تلقى المحافظة عروضاً لانشاء مصانع تدوير المواد الصلبة والسائلة ومياه الصرف الصحى ، وأيضاً عرض من مستثمر لانشاء شركة لعصر ثمار شجرة الجتروفا المزورعة فى غابات الحبيل الشجرية ، والتى يستخرج منها وقود البيوديزيل الخاص بالطائرات. يعقد المؤتمر بالتعاون مع الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ، ووكالة التعاون الانمائي الألماني GIZ ، و شارك فيه بالحضور مجموعة من الخبراء وأساتذة البحوث والتطوير من مختلف الهيائات ومراكز البحوث القومية وعدد من رؤساء مجالس إدارات شركات المياه في محافظات (جنوب الصعيد والشرقية والقليوبية والبحر الأحمر) وممثلي الهئية القومية لمياه الشرب والصرف الصحي ووزارة الموارد المائية والري. كما حضر فريق بحثي من جامعة درسدن الألمانية برئاسة د. توماس جريشيك لتبادل الخبرات بين الجانب المصري والجانب الألماني في مجال تقنيات وتكنولوجيا الترشيح الطبيعي لانتاج مياه الشرب منخفضة التكاليف وتطبيقها بمصر، فضلا عن مشاركة المهندس بهاء الوسيمي رئيس قطاع التكافل الاجتماعي بمؤسسة مصر الخير في إطار التعاون المشترك بين المؤسسة والشركة القابضة في مجال التنمية وتوصيل الخدمة للقرى المحرومة. واستمع محافظ الأقصر لشرح توماس جريشيك في فعاليات اليوم الأول لورشة العمل عارضا للتقنيات المستخدمة بألماني لتطبيق تكنولوجيا الترشيح الطبيعي لانتاج مياه الشرب RBF ونماذج عملية للمواقع والبلدان التي تم التطبيق الفعلي لهذه التكنولوجيا بها. كما حاضر.د. كمال غديف – استشاري الشركة القابضة للبحوث والتطوير - لشرح الخلفية العلمية لتكنولوجيا الترشيح الطبيعي RBF والتجارب التي تم إعدادها ببعض المحافظات في مصر منها (المنيا – قنا – سيناء ) بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها مصر في تطبيق هذه التكنولوجيا بما يضمن استدامتها وفاعليتها.