تقصي الحقائق: "الإرشاد" وراء إحجام قيادات الإخوان عن الإدلاء بشهاداتهم ..وأعداد ضحايا الفض لا تتجاوز"1000"

"تقصي حقائق 30 يونيو": مستعدون لإرسال وفد للخارج للاستماع ل الإخوان
"تقصي حقائق 30 يونيو": اللجنة استعانت بشهادات الإخوان في تقرير هيومان رايتس ووتش
اللجنة: محمد عبد القدوس كان همزة الوصل مع الإخوان في الداخل
عبد المنعم رياض: تغلبنا على إشكالية التضارب في الأرقام بين الروايات المختلفة عن طريق تسجيل عدد الضحايا بالأسماء
قال المستشار فؤاد عبد المنعم رياض، رئيس اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق في أحداث ما بعد ثورة 30 يونيو، إن أعداد الذين سقطوا في أحداث رابعة والنهضة لا تتجاوز 1000 ضحية.
واشار إلي أن اللجنة تغلبت على إشكالية التضارب في الأرقام بين الروايات المختلفة عن طريق تسجيل عدد الضحايا بالأسماء مع تسجيل الشخصيات المجهولة بالكتابة أمامها أنها مجهولة لعدم معرفة الاسم لأن هناك بالفعل مجهولين.
وأضاف عبد المنعم أن اللجنة مستعدة لإرسال وفد منها للاستماع للإخوان بالخارج في حالة موافقتهم على الإدلاء بشهاداتهم أمام اللجنة.
وقال،في تصريحات للمحررين البرلمانيين، إنه كان يتحرج من إصدار تقرير اللجنة بسبب عدم تعاون الإخوان، مشيرا إلى أن اللجنة استعانت بشهادات الإخوان في تقرير هيومان رايتس ووتش وهو ما رفع الحرج عنها.
ودعا رياض المنظمات الدولية، كمنظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش، لتقديم ما لديها من مستندات في القضايا التي تحقق فيها اللجنة.
وأشار إلى أن الكاتب محمد عبد القدوس كان همزة الوصل مع الإخوان في الداخل للحضور والإدلاء بشهادتهم ومنهم محمد علي بشر، موضحا "أن محمد على بشر رفض الإدلاء بشهاداته أمام اللجنة وهذه سياسة عليا لدى الجماعة فبعد أن كانوا قريبين من الإدلاء بشهاداتهم للجنة ذهبوا لهيومان رايتس واتش بتعليمات من مكتب الإرشاد".
ولفت إلى أن ما أرسلته الداخلية والنيابة العامة من مواد ومعلومات اتضح بعد الفحص المبدئي أنها لا تختلف عما توصلت إليه اللجنة من حقائق قامت بتجميعها من خلال تعاون الشعب المصري مع اللجنة.
وأوضح رياض أن اللجنة كانت قبل استلام ملفات النيابة العامة، قد انتهت من 80% من الملفات التي تحقق فيها، وأن اللجنة تناقش التقرير الذي تم الانتهاء من كتابته ومحاولة دمج المعلومات الموثقة التي وردت إليها من الداخلية أو النيابة العامة مع التقارير بعد مضاهاتها مع بعضها.
ونوه إلي أنه في حالة وجود اختلاف بين ما ورد في الملفات الواردة من جهات بالدولة، وما توصلت إليه اللجنة سيتم ذكر ذلك والبحث عن سبب حدوث هذا الاختلاف.
وذكر رياض أن الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء السابق، سبق وأعرب عن سعادته بسبب عدم ارتفاع عدد ضحايا الفض بالمقارنة بما كان متوقعا أن يسفر عنه الفض، لافتا إلى أن اللجنة طلبت من الرئاسة مد عملها لتتمكن من فحص ملفات التحقيقات التي تلقتها مؤخرا، ولم يرد الرد إليهم حتى الآن.
وجدد رياض دعوته لوزارة المالية للاستجابة لخطابات اللجنة التي أرسلتها للوزارة أكثر من مرة لصرف المخصصات الإضافية التي تم تخصيصها للجنة بعد مد عملها لمدة 3 شهور وتبلغ 200 ألف جنيه.