نجح علماء أمريكيون في تطوير لقاح تجريبي للعلاج من فيروس الإيبولا يوفر "مناعة لمدة طويلة" ضد المرض لدى القرود، مما يرفع الآمال بتطوير لقاحات ناجحة للإنسان. وكشفت التجارب التي أجراها المعهد القومي الأمريكي للصحة، أن المناعة التي يوفرها هذا اللقاح التجريبي قد تصل إلى عشرة شهور، كما وستبدأ تجارب لتقييم سلامته على الانسان هذا الأسبوع في الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC. ونُشرت نتائج البحث التي أجري على الحيوانات والذي بموجبه اتخذ قرار بدء التجارب على الانسان في مجلة نيتشير الطبية. وأظهرت نتائج البحث أن 4 قرود من فصيلة المكاك نجت بعد إعطائها جرعة من فيروس الإيبولا كادت أن تقتلها لو مر عليها 5 اسابيع لولا اللقاح التجريبي المضاد للفيروس الذي اعطي لهم، وقد نجا نصفهم من التهابات اصابتهم بعد 10 شهور. وقال الدكتور أنتوني فوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية لبي بي سي: "هذا اللقاح يوفر مناعة كاملة من فيروس الإيبولا لمدة خمسة أسابيع أو أقل من ذلك بقليل". وأضاف فوتشي " الخبر السيء أن هذا اللقاح لا يستمر مفعوله لمدة طويلة، وهذا ليس بالأمر الجيد، إلا في حال إعطاء جرعة اضافية لتدعيمه"، مشيراً إلى أن هذا الأمر نجح خلال التجارب على القرود، وبناءاً على ذلك فإننا بدأنا التجارب على الانسان". وأردف " يعتبر نجاح هذا اللقاح على القرود من أفضل الأدلة المتاحة لدينا بأن مثل هذا اللقاح سيكون فعالاً على الانسان". وأعطي هذا اللقاح التجريبي لأول سيدة مصابة بفيروس الإيبولا الاسبوع الماضي، وسيكون هناك تجارب منفصلة للقاح على فيروس إيبولا "زائير". وقالت منظمة الصحة العالمية إن العاملين في مجال الصحة سيكون لهم الأولوية لإعطائهم هذا اللقاح.