يخطط صندوق ثروة سيادي عماني ومستثمرون آخرون لضخ 53 مليون دولار في شركة جلاس بوينت سولار التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها والمتخصصة في إنتاج مولدات بخارية تعمل بالطاقة الشمسية وتستخدم في تعزيز إنتاجية الآبار النفطية. وسلطنة عمان دولة مصدرة للنفط لكنها تفتقر إلى الاحتياطيات الوفيرة التي يحوزها جيرانها الخليجيون ومن ثم فإنها تتطلع إلى زيادة إنتاج حقولها النفطية من خلال ضخ بخار بضغط عال في الآبار القديمة. وفي الوقت نفسه فإن خططها الطموحة للتنمية الصناعية تنذر باستنزاف إمداداتها من الغاز الطبيعي التي تستخدم عادة لتوليد البخار. لذا تخطط السلطنة لاستخدام الطاقة الشمسية في توليد البخار. وقالت جلاس بوينت سولار في بيان إن صندوق الاحتياطي العام للدولة العماني ورويال داتش شل ومستثمرين حاليين في الشركة الأمريكية سيضخون الأموال المقرر أن تستخدم في تسريع توريد مولدات بخار بالطاقة الشمسية. وقال الرئيس التنفيذي لصندوق الاحتياطي العام للدولة عبد السلام المرشدي "بتحويل استخدام الغاز الطبيعي من إنتاج النفط إلى تغذية صناعات جديدة فإننا نعتقد أن هذا الاستثمار سيكون له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد تتجاوز حدود تأثيره المباشر على قطاع النفط والغاز." وأظهرت بيانات عمانية رسمية نقلتها جلاس بوينت أن استهلاك السلطنة من الغاز الطبيعي ارتفع إلى 39.1 مليار متر مكعب العام الماضي واتجهت 23 بالمئة من تلك الكميات إلى حقول النفط. وتقدر جلاس بوينت أن تساهم عمليات استخراج النفط بالتقنية الجديدة بنحو ثلث إجمالي إنتاج السلطنة من الخام خلال السنوات الخمس المقبلة وقالت إن مولداتها البخارية التي تعمل بالطاقة الشمسية قد تقلص استهلاك الغاز الطبيعي في حقول النفط العمانية بنحو 80 بالمئة. ولم تكشف الشركة عن حجم الحصص التي يحصل عليها المستثمرون بضخهم 53 مليون دولار.