ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية اليوم أن الولاياتالمتحدة أصبحت قلقة من إمكانية تعرضها لاختراق من قبل جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". ونقلت الصحيفة - في نسختها الإلكترونية - عن مسؤولين قولهم "إن جماعة "داعش" قد تحقق تهديدها بمهاجمة الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرين إلى أنه يعتقد أن هذه الجماعة قد أقامت روابط مع إسلاميين في أمريكا الوسطى والجنوبية، بما في ذلك المكسيك". وقال ريك بيري حاكم ولاية تكساس "أعتقد أن هناك احتمالية كبيرة للغاية أنهم ربما يكونوا قد استغلوا ذلك.. وربما تكون "داعش" قد أرسلت مواطنيها بالفعل إلى الولاياتالمتحدة من المكسيك، مشيرا إلى أن ربما تستغل ضعف السيطرة على الحدود الأمريكيةالمكسيكية". وأضاف "لقد رأينا مستويات عالية غير مسبوقة لعبور أشخاص من دول لها علاقة بإرهابيين على مدار الأشهر الأخيرة". ومن جانب، قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل "داعش تشكل تهديدا وشيكا لكل مصالحنا سواء في العراق أو في أي مكان أخر، وهى أكثر من مجرد جماعة إرهابية.. لقد اعتنقوا فكرا إستراتيجيا معقدا وبشجاعة عسكرية تكتيكية". وأشارت الصحيفة إلى أنه في يوم 20 أغسطس الجارى وردت تقارير أفادت بأن الولاياتالمتحدة تخطط لعقد اجتماع قمة في مجلس الأمن الدولي بشأن "داعش" في الفترة من 24 وحتى 27 سبتمبر المقبل، حيث ستسلط الضوء على التهديد الذي يشكله المقاتلون الأجانب في العراق. وبدورها، ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية - على موقعها الإلكتروني - أن الجماعة المسلحة المسؤولة عن قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي نشرت رسالة مخيفة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحذر فيها من الوصول إلى الولاياتالمتحدة. وقالت "إن الرسالة تقول (نحن في ولايتكم.. نحن في مدنكم.. نحن في شوارعكم.. أنتم هدفنا في أي مكان)، موضحة أن هذه التغريدة مرفقة بصورة تظهر قطعة من الورق بتاريخ 20 يونيو الماضي تحمل نفس الرسالة، ويظهر خلفها مبنى جمهوري قديم في شيكاغو، لكنه لا يعد تهديدا رسميا". وأشارت إلى أن هناك صورة أخرى تعرض رسالة مشابهة على هاتف متنقل خارج البيت الأبيض، مضيفة أنه إذا كان هذا التحذير رسمي، فذلك سيؤكد نظريات خبراء أمن الولاياتالمتحدة، الذين يعتقدون أن الجماعة التي تطلق على نفسها "الدولة الإسلامية" تستطيع مهاجمة بلدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما".