ابتكر باحثون متخصصون فى علوم الكمبيوتر من جامعة إلينوى الأمريكية تكوين شبكة إلكترونية تستخدم البيانات الجينية للتنبؤ بإصابة الأفراد بالاضطرابات العقلية كفصام الشخصية والاضطراب ثنائى القطب وغيرها. وذكر موقع "ميديكال نيوز توداى" أن الباحثين تمكنوا من تحليل الدلالات الوراثية التى ترتبط بالأمراض العقلية وأنماط الدماغ وطبقوها على 180 مريضا يعانون من الفصام أو الاضطراب ثنائى القطب، وهذا العمل يمكن أن يساهم فى التشخيص المبكر للاضطرابات العقلية. مما يذكر أن الشبكة التى صنعها الباحثون استخدمت بيانات جينية من معهد جينوم بكين، وقسم الطب النفسى بجامعة إلينوى، بالإضافة إلى مشاركات أساتذة من الجهتين فى دعم الشبكة المعلوماتية، والتى قد تؤدى إلى زيادة حساسية الأدوية الخاصة بالمرضى عن طريق التحديد الدقيق للأعراض والأدوية الأكثر فائدة لهم. ويقول أصحاب الدراسة الدكتور جان جاو إن الشكبة المعلوماتية تسمح بالتحليل الدقيق للنمط الجينى للمريض وتساعد فى العلاج المبكر والعلاج المناسب أيضا. المثير فى الأمر أن هذه الشبكة هى نتاج عمل بحثى لمدة 4 سنوات، وإن تم تطبيقها بنجاح فى هذا المجال، فيمكن أن تنتقل إلى مجالات أخرى من الطب.