* وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة اليوم: * مصر انطلقت إلى عصر جديد.. ولا عودة للوراء * وللعاملين بحفر قناة السويس الجديدة: أنتم أمل الأمة * شيخ الأزهر يزور موقع الحفر والبناء مطلع الأسبوع المقبل * فئة ضالة انسلخت من معاني الأديان والمروءة والإنسانية إلى التخريب المتعمد قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن "مصر بفضل الله عز وجل وقيادتها الحكيمة انطلقت إلى عصر جديد هو عصر المشروعات الكبرى وامتلكت كلمتها، ولن تعود إلى الوراء أبدا، ولن يستطيع أحد من أعدائها المتربصين بها في الداخل أو فى الخارج إثناءها عن سعيها نحو التقدم والرقي وتوفير حياة كريمة لأبناء هذا الوطن". وأضاف جمعة، خلال خطبة الجمعة، اليوم، من موقع حفر قناة السويس الجديدة، أن "الدماء الزكية التي سالت على أرض سيناء في حرب العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 73 بثت روحا جديدة في أبناء هذا الشعب، فالآن يضحون بجهدهم وعرقهم في سبيل التنمية والبناء في ملحمة يمتزج فيها دم الماضي بعرق وجهد اليوم". وتابع: "ونقول للعالم كله إن الذين يضحون اليوم بجهدهم وعرقهم اليوم على أتم استعداد للتضحية بأنفسهم في الحفاظ على هذا البناء، وإن هذه الإرادة التي بنت الحضارات القديمة في مصر لحضارة تمتد لأكثر من 7 آلاف عام بنت الأهرام والمعابد، هذه الإرادة تتولد من جديد لبناء هرم جديد يضاف إلى الحضارة المصرية، ولن يكون الأخير في تاريخنا الحديث". ووجه وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة كلامه إلى العاملين في مشروع حفر قناة السويس الجديدة قائلا: "أنتم أمل هذه الأمة، لقد أعدتم الأمل والبسمة إلى الشعب المصري كله، وكل من التقيت بهم من شباب ورجال ونساء ومسلمين ومسيحيين وعلماء وقادة يساندونكم بكل ما يملكون، والشعب كله يود أن ينال شرف المشاركة في هذا المشروع العظيم". وأكد جمعة أن "هذا هو التطبيق العملي للإسلام الصحيح لأن الله عز وجل يقول "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، فبلا اقتصاد قوى لا تسليح ولا تقدم ولا يملك أى شعب إرادته إلا إذا أنتج غذاءه وكساءه ودواءه وسلاحه بيده، فهذه هى القوة وتبنى الأمم بالبناء والعمل". وقال إنه "لو كان قدماؤنا صنعوا حضارة أبهروا بها العالم كله في الماضي والحاضر، فإن هذا الجيل قادر على أن يضيف إلى هذه الحضارة لا أن يكون عالة على التاريخ، بل نبني كما كانت أوائلنا تبني ونصنع كالذين صنعوا". وطالب الوزير، المصريين الوطنيين المخلصين الشرفاء، بأن "يتحول يوم الجمعة إلى لمسة إنجاز للوطن في كل جمعة، فيكون هذا الجمعة جمعة قناة السويس والجمعة المقبل جمعة توشكى والجمعة التالي جمعة تطوير العشوائيات والساحل الشمالي ومحو الأمية". وقال جمعة، إنه "بدلا من استقبال الناس يوم الجمعة بالضيق والخوف والوجل والإحباط لما جرى فيه من تخريب وقتل وانقسام وتدمير، ينبغي أن ننطلق كل يوم جمعة بإنجاز جديد بمشروع جديد ببناء جديد بإضافة جديدة، فديننا دين البناء وليس الهدم". وأضاف أن "هناك فئة ضالة منحرفة انسلخت من كل معاني الأديان والمروءة والإنسانية إلى التخريب المتعمد للمرافق العامة من تدمير وتفجير واستهداف لأبراج الكهرباء والمحمول وقطع المياه وسد ما استطاعوا من منافذ الصرف الصحة وحرق المواصلات العامة والخاصة وتعريض حياة المواطنين للخطر، هؤلاء ليس لهم علاقة بالإسلام ولا بالأديان لأن الله يقول "ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد". وشدد جمعة على أن "الأزهر الشريف وشيخه الأكبر وعلماءه وعلماء الأوقاف يدعمون كل خطى البناء ويقفون بالمرصاد لكل الهدم والهدامين"، معلنا عن أن شيخ الأزهر سيزور موقع الحفر والبناء مطلع الأسبوع المقبل.