قال وزير التربية التونسي فتحي الجراي ، إن حكومة بلاده قد تضطر لطلب المساعدة من الأممالمتحدة لاستيعاب أبناء المواطنين الليبيين الفارين من المعارك بليبيا في مدارس خاصة . وأضاف الجراي في تصريح نشر اليوم /السبت هنا بطرابلس - أن الوزارة تعمل الآن على تنظيم عدد التلاميذ ، وأنه يوجد خمس مدارس ليبية خاصة في البلاد حتى الآن لاستيعاب التلاميذ الليبيين ، وتجري دراسة مطالب لفتح مدارس ليبية أخرى . وأوضح الوزير التونسي أنه في حال تبقى عدد آخر فسنعمل على استيعابهم في فصول خاصة بالمدارس التونسية أو إدماجهم ضمن الفصول النظامية ، لافتا إلى أنه إذا طالت الأزمة فستتطلب تدخلا من نوع آخر مثل وكالة غوث اللاجئين ومنظمات الأممالمتحدة لأن إمكاناتنا محدودة . يشار إلي أن ما بين خمسة وستة آلاف من الليبيين يتدفقون بشكل يومي على معبر رأس جدير الحدودي منذ اندلاع الاشتباكات المسلحة في طرابلس. يشار إلى أن مدينة طرابلس تشهد بين الحين والأخر اشتباكات متقطعة تتسبب في سقوط قذائف على عدد من الاحياء بالعاصمة. ويتعرض مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به منذ ال13 من يوليو الماضي ، إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون على مطار طرابلس وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي ، في محاولة لإخراج ثوار الزنتان من المطار الذي يقومون بتأمينه منذ تحرير طرابلس في أغسطس 2011 من قوات القذافي . وخلفت تلك الاشتباكات بحسب الإحصائية الأخيرة لوزارة الصحة ، 134 قتيلاً وإصابة 500 شخص .