مساعد وزير الخارجية الأسبق: الشيعة والأكراد يسيطرون على العراق السعدني: انتخاب "معصوم" رئيسا للعراق لن يضيف جديدا العزباوي : انتخاب"معصوم" رئيسا لن يضيف جديدا للأزمة العراقية صوت مجلس النواب العراقي الخميس، على اختيار النائب فؤاد معصوم رئيسا لجمهورية العراق بأغلبية أصوات الحاضرين، وقال رئيس المجلس سليم الجبوري، عقب الانتهاء من عملية فرز الأصوات، إن العدد الكلي للمصوتين بلغ 269 صوتا، الصحيحة منها بلغت 228 والباطلة 41 صوتا. وقال السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "انتخاب فؤاد معصوم رئيسا للعراق لا يغير من وضع دولة العراق، لأن الوضع أكبر وأعقد من أي رئيس دولة لاستقرار وإعادة الدولة من جديد ويكفي أن داعش تسيطر على الحكومة العراقية". وأضاف أبو الخير، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "دولة العراق مهلهلة وعبارة عن عراق مقسوم بين الطوائف من الشيعة والسنة، والجيش العراقي ليس لديه القدرة في السيطرة على المنظمات الإرهابية التي احتلت العراق". وأكد أن "الشيعة والأكراد هم الذين يسيطرون على الدولة والسنة أقلية، ولذلك جاء انتخاب فؤاد معصوم لأنه كردي والرئيس الأسبق كان كرديا أيضا". من ناحية أخري،أكد الدكتور محمد السعدني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية والمحلل السياسي، أن "انتخاب فؤاد معصوم الكردي رئيسا للعراق يأتي في ظل وضع النظام الدستوري العراقي التابع لسلطة الاحتلال الأمريكي، خاصةً أن الرئيس السابق كان كردي الجنسية". وقال السعدني، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، إن "الدستور العراقي ينص على أن رئيس مجلس النواب سني ورئيس الوزارء شيعي ولكن المعضلة تظل في رئاسة الوزراء التي يتمسك بها المالكي". وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية أن "ما يحدث الآن في العراق محاولات "لعض الأصابع" بعد أن تحالفت السنة مع "داعش" واستطاعت وضع يديها على الجيش العراقي". ولفت السعدني إلى أن "انتخاب فؤاد معصوم رئيسا للعراق لا يخلص الدولة من الجمعيات الإرهابية ومن "داعش" ويظل الأمر كما هو عليه". وقال الدكتور يسري العزباوي، الباحث فى مركز الأهرام الاستراتيجى ورئيس مجلة السياسى المصرى، إن انتخاب فؤاد معصوم "الكردي" رئيساً للعراق ،لن يضيف جديدا للازمة العراقية وسيظل الامر متأزما بسبب استمرار الانقسام بين طوائف الشعب من السنة والشيعة. وأضاف العزباوي في تصريح خاص ل"صدي البلد" ربما تشكيل حكومة جديدة قد يساهم فى توحيد جميع الفصائل العراقية ضد تنظيم داعش. يذكر أن معصوم ولد عام 1938 في كويسنجق التابع لمحافظة أربيل، في إقليم كردستان العراقي؛ ودرس القانون والشريعة في جامعة بغداد وعمل مدرسا في كلية الآداب في جامعة البصرة عام 1968 ومحاضرا في كليتي الحقوق والتربية في الجامعة نفسها وحصل معصوم على درجة الدكتوراة في الفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر بمصر عام 1975.