أكد وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكى ، أن إسرائيل تقوم بتدمير ممنهج لأحياء سكنية مأهولة بشكل كامل وتقتل عائلات بأكملها وتستهدف الصحفيين والطواقم الطبية. وأضاف المالكي - في كلمته خلال الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمنعقدة اليوم الأربعاء في جنيف - أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلى الهمجى فإن إسرائيل قتلت أكثر من 635 فلسطينيا وجرحت أكثر من 3500 شخص ، ودمرت أكثر من 2500 منزل في الوقت الذي أدى العدوان الإسرائيلى إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص بالإضافة إلى تدمير للبنى التحتية في غزة وبما يرفع عدد المتضررين من العدوان الإسرائيلي إلى حوالى 900 ألف فلسطينى. وشدد المالكي على أن ما تقوم به إسرائيل فى الأراضى الفلسطينيةوالقدسالشرقية وخاصة في قطاع غزة منذ احتلالها في عام 67 هي جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بناء على القانون الدولي وانتهاك خطير لأحكام القانون الدولي الإنسانى وأحكام اتفاقية جنيف الرابعة. وطالب المجتمع الدولي والهيئات الدولية لتحمل مسئولياتها وأن ترفع الغطاء عن ممارسات الاحتلال ومساءلته على جرائمه..لافتا إلى أن إفلات إسرائيل المتواصل من العقاب أدى إلى تشجيعها على تكرار الانتهاكات وخلق حالة من غياب العدالة في فلسطين. وقال وزير الخارجية الفلسطيني "إذا استمر ذلك فسوف يقوض مصداقية الأممالمتحدة والمجتمع الدولى ومنظومة حقوق الإنسان ككل أمام الشعوب التي ما زالت تؤمن بالقانون الدولي وبمؤسساته"..مؤكدا وجود كارثة إنسانية فى غزة. ودعا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوضع حد للعدوان الإسرائيلى ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وكل فلسطين بما فيها القدسالشرقية وكذلك وقف جرائم الحرب وإرهاب الدولة وإرهاب المستوطنين الإسرائيليين وإنهاء سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين. كما حث المالكي الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان على دعم مشروع القرار المقدم من فلسطين والذي يدعو إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني. وفى الوقت الذي طالب فيه المالكي بوضع آليات الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وضمان رفع الحصار عن قطاع غزة ، دعا إلى عقد اجتماع عاجل للدول الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف وتشكيل لجنة تقصى حقائق للجرائم الإسرائيلية.
