مندوب مصر السابق ب"الأممالمتحدة": "لا تلوموا "جامعة الدول" على قتلى العرب أمين عام الجامعة العربية سابقا: اجتماع "العربي" بمخابرات العرب ضرورة لإنقاذ الوضع مساعد وزير الخارجية السابق: موقف الجامعة العربية غير متخاذل دبلوماسي سابق: الجامعة العربية خاضعة لإرادة أعضائها أثار موقف جامعة الدول العربية مما شهده هذا الأسبوع من تصاعد في عدد القتلى في الوطن العربي نتيجة قصف غزة والاحداث الدامية التي تشهدها العراق وليبيا والحادث الإرهابي الذي تعرضت له مصر أمس الاول، العديد من التساولات حول امكانية وصف موقفها بالمتخاذل في حل أزمات العرب، والسطور التالية تحاول البحث عن الإجابة. في هذا الإطار قال الدبلوماسي جلال الرشيدي مندوب مصر السابق بالأممالمتحدة ومستشار سابق بالجامعة العربية، إنه من الظلم توجيه أي شكل من أشكال اللوم لجامعة الدول العربية أو اتهامها بالتخاذل في حل أزمات العرب أو تحميلها مسئولية قتلى الوطن العربي الذين سقطوا خاصة خلال الأسبوع الماضي في أحداث متفرقة ما بين قصف غزة و عدوان إرهابي في مصر وليبيا والعراق و سوريا. وأكد"الرشيدي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" إن القرارات التي تتخذها جامعة الدول العربية تكون مبنية على تصويت الدول الأعضاء التي يمثلها 22 مندوب بالجامعة، لافتا إلى أن كل دولة من هذه الدول تراعي مصالحها أولا قبل المصلحة العامة للوطن العربي. و قال إن بعض الدول التي تطمح في إجراءات حاسمة و رادعة تجاه أحدث العنف في الوطن العربي لا تمتلك في النهاية إلا صوتها، ولا تمتلك آليات لتنفيذ طموحاتها. ومن جانبه قال السفير سعيد كمال، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الجامعة كان لديها سلطة إصدار قرار رسمي يلزم حركة المقاومة الفلسطينية حماس بالاستجابة للمبادرة المصرية التي لاقت إجماعا من الدول الأعضاء، وفي حالة رفض الحركة لهذا القرار كان سيتم تصنيفها بأنها حركة غير مرغوب بها عربيا، إلا أن موقف الجامعة من قصف غزة كان متخاذلا. وفي تصريح خاص ل"صدى البلد" حمل "كمال" جامعة الدول العربية جانبا كبيرا من المسئولية عن الضحايا اللذين يتساقطون، في الوطن العربي، وقال: كنا ننتظر من الجامعة دعوة كل رؤساء الأركان والمخابرات لاجتماع سري لا يتسرب عنه أي معلومة للإعلام، من أجل بحث حالة الاستهداف الواضحة للأمن القومي العربي وتداعياته وبحث سبل مواجهة هذا الإرهاب و إصدار قرارات قوية في هذا الاتجاه. وأكد إن الجامعة بها مجلس للدفاع العربي المشترك، و هذا ما يؤكد تحملها مسئولية التقصير في بحث ما يهدد الوطن العربي من أزمات خاصة ما يحدث مؤخرا من استهداف الأمن القومي العربي. وفي سياق متصل استنكر السفير فتحي الشاذلي، مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر السابق بالسعودية وصف موقف جامعة الدول العربية بالمتخاذل في ظل تصاعد عدد القتلى في الوطن العربي. وأوضح "الشاذلي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن الأمين العام للجامعة العربية أصدر بيانات شجب وإدانة للأحداث المأساوية التي يتعرض لها الوطن العربي، مضيفاً "لا أتوقع منه أكثر من ذلك". وأشار مساعد وزير الخارجية السابق إلى أن قدرة الفعل تحتاج الى ابتكار، متسائلاً هل هناك من يساعد الأمين العام على عمل مبادرة أو أن يبتكر عملا ما؟، بالطبع مثل هذه الأمور تأتي في إطار الحديث النظري فقط. وأكد رؤوف سعد، سفير مصر السابق لدى روسيا، أنه لا يجوز وصف موقف جامعة الدول العربية في ظل تصاعد عدد القتلى في الوطن العربي خلال هذا الأسبوع بالمتخاذل أو الحكم عليها كمؤسسة، لافتاً الى أن قراراتها مرهونة بقرارات الدول الأعضاء بها. وأوضح "سعد" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن توقع إصدار الجامعة العربية قرارات تتصدى للخطر الذي تتعرض له المنطقة العربية يزيد من خيبة الأمل، لافتاً الى أنه من الأفضل عدم التوقع. وأضاف سفير مصر السابق لدى روسيا أنه لا يجب أن نتوقع قرارات جماعية ترتقي لمستوى الحدث ولكن نتوقع توافق عربي كبير.