قال مسؤولون فلسطينيون وشهود عيان: إن 62 فلسطينيا على الأقل قتلوا اليوم الأحد في قصف إسرائيلي لحي الشجاعية بقطاع غزة، حيث تناثرت الجثث في الشوارع، وفر الآلاف باتجاه مستشفى مكدس بالجرحى. وقال الجيش الإسرائيلي: إن نشطاء في قطاع غزة الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ردوا بصواريخ مضادة للدبابات، وبإطلاق نار من أسلحة ثقيلة في بعض من أعنف المعارك منذ شنت إسرائيل هجومها على غزة قبل 13 يوما. وانهارت هدنة انسانية مدتها ساعتان في المنطقة كان الجانبان قد اتفقا عليها بطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتبادل الطرفان الاتهام بالمسؤولية عن انهيار الهدنة. واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل بارتكاب مجزرة وأعلن الحداد ثلاثة أيام. وقال الجيش الإسرائيلي اليوم الاحد: إن حماس أطلقت صواريخ وحفرت أنفاقا وأقامت مراكز قيادة في الشجاعية، وإنه حذر السكان بضرورة الاخلاء قبل الهجوم بيومين، وأضاف الجيش، أن قواته البرية كانت مدعومة بضربات جوية ومدفعية. وترددت صرخات سكان يسألون عن ذويهم في باحة مستشفى الشفاء، حيث تجمع سكان الحي في الوقت الذي رقدت فيه الجثث والمصابون على الأرض الملطخة بالدماء. وفي المستشفى قال رجال كبار في السن: إن الهجوم الإسرائيلي هو الأعنف منذ حرب عام 1967 عندما احتلت إسرائيل غزة، وقال ناصر التتر مدير مستشفى الشفاء: إن 17 طفلا و14 امرأة وأربعة من كبار السن كانوا بين 62 قتيلا، وإن نحو 400 شخص أصيبوا في القصف الإسرائيلي. وأعلن مسؤولو وزارة الصحة في غزة، مقتل أكثر من 403 فلسطينيين على الأقل كثير منهم من المدنيين وإصابة نحو 2600 آخرين في العملية الإسرائيلية التي بدأت قبل 13 يوما، وتقول إسرائيل إنها بدأت وقف الهجمات الصاروخية التي ينفذها نشطاء عبر الحدود. وعلى الجانب الإسرائيلي، فقد قتل مدنيان بالصواريخ، وقتل خمسة جنود في اشتباكات، وقال مسؤولو مستشفى: إن أكثر من 50 جنديا إسرائيليا أصيبوا.