تعاني معظم النساء من آلام أثناء المخاض، بسبب التبدل الكهربائي في عضلة الرحم أثناء الولادة إلا أن الدراسات الحديثة أظهرت وجود علاقة بين وزن المرأة والألم الذي قد تعاني منه. وقد أجرى باحثون في جامعة موناش، ومستشفى رويال وجو في أستراليا دراسة على 70 امرأة حامل، وبعد تحليل خزعات في عضلة الرحم، واختبار الإشارات الكهربائية وجدوا أن الاختلافات لافتة بين النساء البدينات وغيرهن من اللواتي يتمتعن بوزن صحي، فالنساء اللاتي احتجن إلى عمليات قيصرية لم تكن الإشارات الكهربائية لديهن طبيعية. وأكدت الدراسة، أن النساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن لديهن أخطاء في التبدل الكهربائي، وهذا الاكتشاف قد يفسّر مواجهة النساء البدينات انقباضات غير منتظمة إضافة إلى ارتفاع نسبة خضوعهن للعمليات القيصرية مقارنة بالنساء الاخريات. وتزداد الانقباضات التي يتعرض لها الرحم أثناء الولادة ، إلا أن بوتاسيوم HERG الذي يخفف من آلام الانقباضات، يتوقف عن العمل عند النساء البدينات ومن هنا تزداد الانقباضات وبالتالي تزيد حدة الآم، فقالت المسؤولة عن هذه الدراسة البروفيسورة باركينجتون،: "لقد عرفنا منذ سنوات انّ النساء اللواتي يعانين من زيادة الوزن هن أكثر احتمالاً للتعرض لمضاعفات أثناء الحمل والولادة، ولكننّا لم نكن نعرف ما هي الأسباب وراء ذلك". وأصبح بالإمكان السيطرة على هذا البوتاسيوم عند البدينات لضمان للتحكم بالركلات والانقباضات التي قد تؤثر بآلامها على سلامة الولادة، لكن الحل الأفضل هو اتباع النساء الحوامل حمية غذائية للحفاظ على صحتهن وبالتالي التخفيف من الآم الولادة.