يشعر المرء بالسعادة إذا وجد نصفة الثاني وتكون سعادته أكبر كلما كان مستوي التفاهم والحب بينهما أكبر، ولكن هل شعور الحب يغني عن شعور الصداقة ، وعلي الجانب الآخر قد يفشل المرء في تجاربة العاطفية وتقوده الظروف لإختيار الصداقة كبديل عن الحب ، فهل تغني الصداقة عن الحب أو العكس؟ يوضح دكتور هشام رامي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس لصدي البلد أنه من الناحية النفسية شعور الصداقة والحب كلاهما ضروريان للإنسان ليتمتع بإحساس الحب والصداقة كل علي حدة والوصول لصحة نفسية أفضل فهما شعوران مختلفان عن بعضهما ويشبعا إحتياجات نفسية مختلفة لدي الإنسان ولكن هذا يكون في الظروف المثالية ، وفي الواقع ليكن مبدأنا (مالايؤخد كله لا يترك كله) فحاول الإستمتاع قدر الإمكان . وأحيانا تضطرنا الظروف للإستغناء عن إحداهما كظروف اشتراط شريك الحياة علي زوجته عدم تكوين علاقات صداقة مع زملاءها في العمل والإكتفاء بصديقاتها فهي قد تنتابها حالة من الضيق ولكن لا ترقي لدرجة الوصول بها لأمراض نفسية ونفس الأمر بالنسبة لشخص قرر رفض الإرتباط ويسعي لتكوين صداقات ، فسمات وتركيبة الشخصيات مختلفة وهناك أشخاص بطبعهم يميلون للصحبة . وأشخاص يميلون للعزلة وكلاهما يمكنه تكييف ظروفة ليحصل علي قدر أكبر من السعادة . فكلما كان لدي الإنسان حب للحياة وقدرة علي تكوين صداقات صادقة كلما كانت صحته النفسية أكثر إيجابية وسعادة.