قالت الشرطة وشهود إن متشددين مسلحين سنة يسيطرون على أجزاء كبيرة من شمال العراق هاجموا بلدة إلى الشمال من العاصمة بغداد في وقت مبكر يوم الأحد وسيطروا على مبان حكومية محلية. وأضافوا أن مسلحين في ما بين 50 إلى 60 سيارة داهموا بلدة الضلوعية الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمالي بغداد في الساعة 3:30 فجرا (0030 بتوقيت جرينتش) وسيطروا على مكتب رئيس البلدية ومبنى مجلس البلدية وأنهم يقاتلون للسيطرة على مركز الشرطة. وسيطر اسلاميون متشددون بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق واسعة من محافظات عراقية شمالية وغربية في هجوم استمر يومين الشهر الماضي. وكان جنود موالون لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يدعمهم مقاتلون من ميليشيا عصائب أهل الحق الشيعية قد صدوا هجوم الاسلاميين المتشددين على الضلوعية في 14 يونيو حزيران لكن القتال استمر وسيطر المسلحون على بلدات أخرى. وقالت الشرطة وشهود إن الشرطة المحلية ورجال عشائر يقاتلون المتشددين في الضلوعية يوم الاحد. وأضافوا أن أربعة من رجال الشرطة قتلوا في الاشتباكات بالإضافة إلى متشددين اثنين ومدنيين اثنين. وذكروا أن المتشددين قصفوا أيضا جسرا يربط الضلوعية ببلدة بلد الشيعية القريبة ناحية الغرب. ويستعد نواب البرلمان العراقي لجلسة تهدف إلى إحراز تقدم في الاتفاق على تسمية رئيس وزراء ورئيس للبلاد ورئيس للبرلمان بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات البرلمانية. وأعلنت الكتلة السنية الرئيسية في وقت متأخر من يوم السبت أنها ستعلن عن مرشحها لمنصب رئيس البرلمان في جلسة يوم الاحد. ويتعرض السياسيون العراقيون لضغوط من الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة ورجال دين شيعة في العراق للوصول إلى اتفاق حتى يتسنى التصدي لهجوم المتشددين والحيلولة دون تفكك البلاد على أساس عرقي وطائفي. ويدرك الجميع تقريبا ضرورة تشكيل حكومة ممثلة لكل الاطياف للحفاظ على تماسك العراق لكن لم يحدث توافق بعد بشأن من يرأس الحكومة. ويوجه معارضو المالكي اتهامات إليه بتمييز الأغلبية الشيعية على حساب الأقليتين السنية والكردية ويطالبونه بترك السلطة لكنه أظهر عزمه على البقاء. وائتلاف دولة القانون الذي يرأسه المالكي هو أكبر فصيل في كتلة الائتلاف الوطني الشيعية الحاكمة في العراق.