أكد مبعوثون إيرانيون وغربيون إن ايران والقوى العالمية الست تمكنوا من صياغة نحو ثلثي اتفاق من شأنه إنهاء الأزمة حول برنامج طهران النووي المثير للجدل، لكن الشيطان يكمن في الأجزاء المتبقية من الاتفاق. وجاء نبأ إحراز تقدم في الاتفاق قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى فيينا اليوم الأحد لدفع المحادثات . كما سيحضر الاجتماع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانياوإيران ودبلوماسيين كبار من روسيا والصين. وكما حدث في الجولات السابقة ستقود كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي المفاوضات عن مجموعة القوى الست . أما وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الصيني وانج يي فسوف يرسلان نائبين عنهما نظرا لتعارض جدول أعمالهما مع موعد الاجتماع. في الوقت نفسه أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أن موضوع تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين سيطرح أيضا على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية اليوم. ويواجه كيري ونظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير مهمة حساسة تتعلق بمراجعة العلاقات بين بلديهما في فيينا. ومن المقرر أن يجتمعا اليوم بعد أن أعلنت برلين عن اكتشافها جاسوسيين أمريكيين مزعومين وطلبها من رئيس فرع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي أي إيه" في ألمانيا مغادرة البلاد. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لوسائل إعلام إيرانية في فيينا إن "ما يقرب من 60 إلى 70 % من مسودة الاتفاق جاهزة، لكن ال 30 في المئة التي لم تنته بعد تحتوي على قضايا رئيسية". وأكد دبلوماسي غربي أن هذه النسبة صحيحة. وكان ممثلو الدول الست قد سلطوا الضوء على الفجوات المتبقية في الأيام الأخيرة، الأمر الذي أدى إلى خلق انطباع بأنه يكاد لم يحدث أي تقدم . ويهدف كلا الجانبين للتوصل الى اتفاق حتى ال 20 من يوليو من شأنه أن يضع قيودا صارمة وطويلة الأجل على البرنامج النووي الايراني لمنع البلاد من صنع سلاح نووي. وترغب طهران، التي تنفي وجود مثل هذه الخطط، في رفع العقوبات الاقتصادية بسرعة وبشكل دائم في مقابل ذلك. وقال عراقجي إن برنامج تخصيب اليورانيوم لبلاده يظل نقطة الخلاف الرئيسية، حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية. وتسعى القوى العالمية الست إلى خفض جذري لقدرة إيران على التخصيب، وذلك لأن اليورانيوم المخصب يمكن نظريااستخدامه في صنع أسلحة نووية.