قتل ستة مدنيين، خمسة منهم في غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم، الجمعة، منزل ناشط فتحاوى منضم إلى حركة الجهاد الإسلامي في رفح بجنوب قطاع غزة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية وأكده مسئول طبي وشهود عيان. وأكد الطبيب أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن "خمسة شهداء بينهم طفلة عمرها سبع سنوات قتلوا وأصيب 15 آخرون، 10 منهم في حالة حرجة، بينهم أطفال في مجزرة جديدة تستهدف مدنيين، إثر غارة نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منزل لعائلة عبد الرازق غنام في رفح، فيما بقى عدد من المواطنين تحت ركام المنزل". وقال القدرة إن "الشهداء وبينهم عدد من الأطفال وصلوا المستشفى جثثا متفحمة وأشلاء"، والقتلى هم "الطفلة غالية ديب جبر غنام وعمرها 7 سنوات، ووسام عبد الرازق حسن غنام، 23 عاما، ومحمود عبد الرازق حسن غنام، 26 عاما، وكفاح شحادة ديب غنام، 20 عاما، ومحمد منير عاشور، 25 عاما". ومن جهته، قال ضابط في الدفاع المدني: "نواصل البحث من أجل إنقاذ حياة عدد من المواطنين أبلغنا أنهم تحت أنقاض المنزل". وأضاف: "إمكانياتنا متواضعة جدا لذلك عمليات البحث تتم ببطء ما يهدد حياة أعداد أخرى؛ وذكر شهود عيان أن المنزل المستهدف لعائلة عبد الرازق غنام، وهو عضو بارز في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي". وأوضح الشهود أن "عبد الرازق غنام لم يكن في المنزل عندما تعرض للقصف الجوي لكن زوجته وأولاده من بين الشهداء والجرحى"؛ من جهة أخرى أفاد القدرة بأن رجلا في الخمسينيات من عمره "استشهد في غارة جديدة في ساعة مبكرة صباح اليوم على رفح". وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات جوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة فجرا وصباح اليوم، خصوصا غارات استهدفت مزيدا من المنازل ومن بينها منزلى ناشطين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي؛ وفي سياق آخر، قتل طبيب فلسطيني ليل الخميس - الجمعة في غارة جوية استهدفت شقته جنوب غرب مدينة غزة. وفي هذا السياق، قال القدرة: "استشهد الدكتور أنس رزق أبو الكاس، 33 عاما، جراء استهداف شقته السكنية بصاروخ في منطقة تل الهوى".