قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير إن البحث العلمي لابد أن يكون له مكان هام في الدستور الجديد، مؤكدا أن مؤسسة مصر الخير عملت في البحث العلمي وكافة المجالات الاخري من صحة وتعليم ومساعدات انسانية وغيرها ، واتضح ان البحث العلمي هو روح باقي المجالات قائلاً:" مجتمع دون بحث علمي جسد بلا روح فهو قضية حياة ونريد ان نصل الي هدفنا من اقرب طريق وبأقل جهد و تكلفة وذلك لن يكون الا بالبحث العلمي". وقال جمعة في افتتاح مؤتمر " العلم والتكنولوجيا والابتكار في الدستور المصري الجديد " الذي نظمته مؤسسة مصر الخير اليوم إن المجتمع عليه مسئولية كبيرة في البحث عما يحتاجه المواطنون من ضرورات ، مشيرا الي أن الدستور يعبر عن حاجة المجتمع الحالية واستشراق المستقبل ، موضحا ان دساتير العالم التي تزيد عن 130 دستورا تنص علي ما يؤكد حاجة كل امة وكل دولة. واضاف :"نحن نبني مجتمعا جديدا ونبدأ عهدا جديدا ونريد ان تعود مصر الي سابق عهدها فلابد ان نعود روادا كما كنا علي مدار التاريخ ، والريادة لابد ان تتمثل في ما نعمله اليوم من دعم البحث العلمي والتأكيد عليه وتشجيعه وحمايته في الدستور الجديد كجزء من رؤية المجتمع لحاضره ومستقبله ". وقال العالم المصري مجدي يعقوب إن البحث العلمي هو الداعم الرئيس لنهوض مصر وتنميتها في المرحلة الراهنة ،مشيرا الي أن المجتمع المصري مجتمع عريق يستحق كل الخير ولكنه ظلم كثيرا وأن الوقت الحالي يشهد شعاعا من النور وهناك فرص ضخمة لاستعادة ما فاته مؤكدا ان اهم شىء في حياة الناس لابد ان تكون خدمة الانسان وخدمة العلم. وأضاف ان المؤتمر خطوة هامة في الاتجاه الصحيح لإلحاق مصر بركب التقدم والتطور والعلم مشيرا إلي أن مصر يمكنها اللحاق بالعديد من الدول التي سبقتها في هذا المضمار. قالت الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي إن البحث العلمي له دور مهم في نهضة مصر في المرحلة المقبلة وبدونه لا يمكن الانطلاق نحو المستقبل. وأضافت خلال مشاركتها في مؤتمر "العلم والتكنولوجيا والابتكار في الدستور المصري الجديد" أن البحث لا يجب أن يقف عند مستوي معاهد الابحاث والجامعات فلابد من تفعيل منظومة البحث العلمي حتي تخرج الابحاث خارج اطار النظرية بالمعاهد لخدمة المجتمع ، ولهذا كان لابد من تفعيل المجلس الاعلي للعلوم . واوضحت زخاري ان الوزارة ارسلت الي المعاهد والجامعات لمعرفة مقترحاتها خلال المرحة المقبلة من تشريعيات وقوانين وكيفية خدمة المجتمع ، موضحة ان مصر محتاجة الي العديد من القوانين المنظمة للبحث العلمي وأن الوزارة تناقش 3 مشروعات قوانين تتمثل فى تفعيل قانون منظومة البحث العلمى، قانون الأبحاث الإكلينكية التى تحكم دراسة الدواء على المرضى، قانون الجامعات والبحث العلمى، وأنه سيتم الانتهاء منها في غضون شهرين ، موكدة ان الدستور الجديد لابد ان ينص علي تدعم البحث العلمي وتشجيعه وحمايته ، ووضع البحث العلمي ضمن اهتمام الدولة في المرحلة المقبلة والتنسيق بين مختلف الجهات حتي نصل الي ان يكون البحث العلمي فلسفة عامة للدولة . قال الدكتور جمال العربي وزير التربية والتعليم إن الدساتير وضعت لتنظيم العمل لمختلف الشعوب ولكنها في المنطقة العربية وضعت لحماية اشخاص وفئات ودعمها وظلم فئات اخري ، مؤكداً انه كان من الفئات التي جارت عليها الدساتير مضيفا أنه وكافة العاملين بالوزارة وطلابها ممن يصل عددهم الي 18 مليون طالب يقفون بشدة للمشاركة في الدستور ووضع ما لديهم من فكر وللمطالبة بما لهم من حقوق حتي تعيش الاجيال الحاضرة والمستقبلية ما لم نعشه علي مدار تاريخنا . وأضاف العربي خلال مشاركته في مؤتمر "العلم والتكنولوجيا والابتكار في الدستور المصري الجديد" :" أن مؤسسة "مصر الخير"تضع البحث العلمي علي رأس اولوياتها موضحا ان المؤتمر خطوة رائدة وبداية لوضع التاريخ الحقيقي لمصر بعد الثورة. واكد الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق أن أهم شىء في الفترة القادمة هى صناعة المستقبل و التي لن تكون إلا من خلال التعليم و البحث العلمي قائلا "حياتنا لابد ان تكون ملكنا وليست ملك احد آخر ". وأضاف" شرف"ان الشعب المصري في الوقت الحالي يستهلك تقنيات ولن نصل الى مرحلة الانتاج الا من خلال البحث العلمي". وتابع "لايوجد شىء يتم الا بالعلم واذا اعتمدنا على ما نستورده في جميع نواحى الحياة فما اهمية البحث العلمي؟ ".