أشارت بيانات منظمة الاممالمتحدة للسياحة العالمية الى أنه من غير المرجح أن يتعافى قطاع السياحة في مصر وتونس - وهو داعم حيوي للاقتصاد المتعثر في كل منهما- في وقت قريب مع استمرار عزوف السائحين عن قضاء عطلاتهم في شمال أفريقيا بعد عام من اندلاع ثورات الربيع العربي. وانهارت الحجوزات الي البلدين العام الماضي بعد أن أطاحت ثورات شعبية عبر العالم العربي بحكام تونس ومصر وليبيا وأجبرت رئيس اليمن على ترك السلطة. وقال طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية لرويترز في معرض (اي.تي.بي برلين) للسياحة والسفر "من الصعب جدا التنبؤ بالتطورات في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في هذا الوقت. "لا يزال الموقف في سوريا يتحول من سيئ الى أسوأ، والموقف في اليمن غير واضح بدرجة كبيرة والربيع العربي ليس مقتصرا على دولة بعينها وكذلك عدم اليقين هو عنوان الموقف الان وفي المستقبل القريب." وتوقعت شركات سياحية وحكومات تعافي السياحة لكن الامر لم يمض على هذا النحو مع سعي كثير من السياح للاستمتاع بشمس الشتاء في جزر الكناري والكاريبي والمالديف. وقال وزير السياحة التونسي الياس فخفاخ لرويتر على هامش معرض برلين "ندرك هذا التحدي جيدا. علينا أن نطمئنهم بأن تونس آمنة." وأظهرت بيانات منظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية تراجع أعداد السياح الدوليين الى دول شمال أفريقيا بنسبة 12 % الى 12.4 مليون سائح العام الماضي وشهد الشرق الاوسط تقلصا في أعداد الزائرين 8% الى 55.4 مليون زائر. وتتوقع المنظمة نموا اجماليا لمنطقة الشرق الاوسط من صفر الى 5% هذا العام وقال الرفاعي ان هناك احتمالات جيدة لعودة الزائرين الى مصر وتونس الى مستويات ما قبل الازمة بحلول نهاية العام. وفي الوقت الحالي لا تزال مصر على وجه الخصوص تواجه صعوبات بعد هبوط بلغ 18 % في عدد الليالي السياحية التي شهدتها البلاد في 2011 ويعتمد الكثير على تطورات الموقف السياسي في الاشهر القليلة القادمة. وتفاقمت المشكلة مؤخرا مع اختطاف أجانب في شبه جزيرة سيناء المصرية مما ألقى مزيدا من الضوء على تدهور الاوضاع الامنية منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.