قال وكيل الازهر عباس شومان تعليقا على التصريحات المنسوبة إلى وزير الثقافة الجديد جابر عصفور، خلال حواره على إحدى الفضائيات : لم أتابع حوار الوزير ولايمكن الاعتماد على مايكتبه بعض الصحفيين منسوبا إليه من التقليل من شأن الأزهر ودوره ولذا سيكون حديثي عاما وليس موجها إلى شخص الوزير. وأكد شومان أن الأزهر لا يعترف بمسمى الدولة الدينية، ولجنة مقومات الدولة التي أقرت مدينة الدولة كانت برئاسة المستشار محمد عبدالسلام مستشار فضيلة الإمام الأكبر. وأشار إلي أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر أخبر وفد الفنانين الذين طلبوا لقاءه واستجاب لطلبهم أن الأزهر ليس جهة منع ومصادرة للأعمال الفنية، وإنما من واجبه أن يبين الرأي الشرعية للناس ووضعه أمام الجهات التنفيذية إن أرادت أن تسترد به،لافتا أنه لا رغبة لدى مسئولي الأزهر في تقلد أي منصب تنفيذي ولا علاقة له بالسياسة أو الحكم إلا من خلال واجبه الوطني ودوره الوطني كمؤسسة مؤسسات الدولة المصرية. وأكد على رفض فضيلة الإمام الأكبر المطالبات الكثيرة من داخل الأزهر وخارجه التي نادت بصلاحيات أوسع في الدستورين الأخيرين حتى لا يتحول الأزهر إلى سلطة من السلطات التنفيذية ، موضحا أنه لا يملك أحد منع الأزهر من القيام بواجبه ودوره المنوط به بالشرع والدستور كائنا من كان. وتابع " شومان" يحق لوزير الثقافة أن يوافق على عرض مايشاء من أعمال فنية لأنه من صميم اختصاصه، ومن حق الأزهر أن يبين الرأي الشرعي في هذه الأعمال وسيمارس الأزهر هذا الدور دون التعدي على سلطات الآخرين. وقال وكيل الازهر ليس من حق أحد أن يطالب الأزهر بالرجوع عن رأي شرعي أصدرته هيئة من هيئاته الشرعية منفردة أو مجتمعه،لاسيما ان كان هذا الرأي يتعلق بالثوابت الشرعية التي لا تقبل الاجتهاد. وأضاف أن طبيعة العلاقة بين الأزهر ووزير الثقافة الجديد ستتحدد من خلال الأداء الذي نأمل أن يوفق فيه لما يخدم قضايا الوطن ومشكلاته المعاصرة، مع التنفيد بالضوابط الشرعية التي ترعى مكارم الأخلاق والقيم الانسانية، والأزهر يتمنى لجميع الوزارات التوفيق والسداد.