أعلن معسكرا مرشحي الرئاسة الأفغانية تقدمهما في السباق الرئاسي اليوم الأحد بعد يوم من انتخابات إعادة وبينما كان المسؤولون يحصون المئات الذين قتلوا أو أصيبوا في أعمال عنف متصلة بالانتخابات. وتساور المراقبين وغيرهم من المسؤولين في كابول مخاوف من أن المرشحين يستعدان للتقدم بشكاوى بشأن التزوير وسيرفضان القبول بالهزيمة إذا أظهرت النتيجة حصولهما على عددين متقاربين من الأصوات. ودعت الأممالمتحدة اليوم الأحد المرشحين وهما مستشار التحالف الشمالي السابق عبد الله عبد الله ووزير المالية السابق أشرف عبد الغني إلى احترام إجراءات الانتخابات التي يجري حاليا فرز الأصوات فيها. وقالت الأممالمتحدة في بيان "الأمين العام يحث المرشحين وأنصارهما على احترام العملية الانتخابية." وإذا نجحت هذه الانتخابات فستكون أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان. وسيخلف الفائز في الانتخابات الرئيس حامد كرزاي. وقضى عبد الله الذي انسحب من جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية عام 2009 لصالح الرئيس كرزاي خمسة أعوام في صفوف المعارضة. ومنافسه عبد الغني اقتصادي سابق في البنك الدولي. وبدا أن المرشحين يستعدان لرفض الهزيمة في الانتخابات التي يرجح أن يكون قد شابها مخالفات وذلك عند إعلان النتائج النهائية بنهاية يوليو. وشكك عبد الله عقب إغلاق مراكز الاقتراع يوم السبت في الأرقام الخاصة بحجم الإقبال بينما قال عبد الغني إنه سيفوز بناء على تقارير مراقبين وغيرهم. وقال عضو في فريق عبد الغني "النتيجة بالفعل واضحة للغاية للجميع لأن المراقبين التابعين للدكتور أشرف عبد الغني كانوا يراقبون ويسألون الناس عن رأيهم في الوقت نفسه." وكان معسكر عبد الله قاطعا هو الآخر بشأن النتيجة. وأشار إلى تقدمه بما يقرب من 14 نقطة. وقال محمود سايكال الذي استقال من منصب كبير في الحكومة كي ينضم لعبد الله "النتيجة واضحة للغاية.. لن نقبل بالنتيجة إذا استندت إلى تزوير وسنلاحق من ارتكبوا مخالفات ونسلمهم بالطبع."