أكد الفنان محمد صبحي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إن ثورة الشباب العظيمة في 25 يناير جعلت المواطن المصري لأول مرة يمتلك وطنه بالفعل ليشعر أخيرا بانتمائه لهذه الأرض. وحذر الشباب الذين وصفهم بأصحاب الثورة الحقيقة من وجود اتجاهات كثيرة وثورات مضادة تسعى إلى القضاء على أهداف الثورة والتي منحت المصريين مكاسب رائعة أهمها قدرتهم على التعبير عن آرائهم بحرية وكرامة، والقضاء على مخطط التوريث. جاء ذلك خلال لقاء الفنان محمد صبحي مع أكثر من 600 شاب وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية في إطار سلسلة “حوارات شبابية” التي ينظمها المجلس القومى للشباب لتوفير مساحات واسعة من النقاش بين الشباب والمسئولين والمفكرين والمبدعين حول تطور الأوضاع فى مصر في أعقاب ثورة 25 يناير. وأشار إلى أن استغلال الزيادة السكانية في مصر بشكل منظم والعمل على التأهيل الجاد للأفراد للاستفادة من تلك القوة البشرية الضاربة هى خطوة لاستغلال سواعد ابناء مصر فى تحقيق تنميتها وتطويرها فى المجالات المختلفة، مضيفا إن القصور فى هذا التوجه قد أفرز أفراداً يفتقدون مستويات عديدة من التأهيل والقدرة على مواكبة متطلبات التنمية والتقدم. وعن مشروع تطوير العشوائيات الذى يتبناه .أكد الفنان محمد صبحى عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أن حملة المليار تهدف إلى مساعدة ما يقرب من 25 مليون مواطن من سكان العشوائيات الذين لا يمتلكون الحد الادنى من الخدمات التى توفر لهم الحياة الكريمة. وقال خلال لقائه من أكثر من 600 شاب وفتاة إن المشروع قد لاقى استحسانا كبيرا لدى العديد من الجهات والهيئات في مصر، وكذا الجاليات المصرية بالخارج والتى أبدت استعدادها للمساهمة في توفير الخدمات التعليمية والصحية والسكنية لابناء هذه المناطق، إلى جانب إقامة المشروعات التى توفر لهم فرص عمل جيدة. وأكد صبحي أن من أهان الشعب المصري واغتصب حقوقه هم أعضاء حزب النظام الفاسد المستبد بأكمله ولم يكن حزبا معينا، وأن الوقوف على محاكمة هؤلاء بشكل يعيق مشروعات الإصلاح والتنمية يعد كارثة لابد أن نتعامل معها بوعي وحكمة لتفاديها، مشيراً أن معظم الشعب المصري قد تعامل مع النظام السابق. كما أكد صبحي أن التلاعب والاستخفاف بعقل الشعب وفكره هو أخطر ما كان يمارس في العهد السابق، مطالباً الشباب باتخاذ خطوة أخرى نحو بناء الفكر الواعي ومقاطعة الفن الهابط الذي لا يسمو بوجدان ومشاعر الإنسان. و طالب الفنان محمد صبحي الشباب بسرعة اتخاذ وتنفيذ قرارات الإصلاح، وان يبدأ كل منا بنفسه ليكون مثلاً لمواطن صالح يعمل على خدمة وطنه ورفعته، حتى يتم استقرار الأوضاع وإعطاء الفرصة للمسئولين من الجهات والهيئات والأفراد لتنفيذ خطط التطوير والبناء لمصر.مشددا على ضرورة أن يكون يوم 25 يناير القادم تخليداً لذكرى شهداء الثورة وحداداً على أرواحهم الطاهرة التي ضحوا بها من أجل أمن مصر وتقدمها.