قرر أن يجوب محافظات مصر المحروسة ليسجل بعدسته الأماكن التي لا يعلم عنها المصريون شيئًا, ليكون مشروعه الأول في التصوير تشجيعًا للسياحة الداخلية، في ظل الأزمة التي تمر بها السياحة على مدى الخمس سنوات الأخيرة، أخذ فارس حرز على عاتقه تعريف المصريين ببلدهم قبل السياح الأجانب, فهو فنان مصري تخصص في التصوير الإبداعي للطبيعة. يقول فارس: احترفت التصوير في الثامنة والعشرين من عمري، ورفضت أن أكون مصورًا فوتوغرافيًّا للأفراح والحفلات، لكني اخترت أن تصور عيني المناظر الطبيعية الخلابة، فيما يعرف ب«اللاند سكيب» حتى أعرضها للجميع فينبهرون بها، وبالفعل في خلال أربع سنوات سافرت أماكن مختلفة غير معروفة، وتحديدًا الأماكن السياحية المغمورة. ويضيف: أعشق الخيال والتصوير، وكوني من أبناء الإسكندرية، عروس البحر المتوسط، كان لهذا دور كبير في تنمية خيالي وزيادة حبي للطبيعة، وبدأت التصوير بكاميرا تليفون عادية، ثم تطور الأمر بعد ذلك إلى كاميرا ديجيتال صغيرة، حتى أصبحت على علم ومعرفة بالأدوات التي أحتاجها وتلزمني في التصوير، سواء من أنواع أو معدات. ويوضح فارس: نفذت قصصًا مصورة وجمعت المعلومات عن هذه الأماكن وقدمتها للآخرين، وأبرزت في صوري الجمال الساحر والحضارة التاريخية العظيمة، لكي أنفذ حلمي في إقامة معرض كبير بهذه الصور، لتتحدث مصر عن نفسها. وأشار إلى أنه في محاولات مستمرة للتطوير من نفسه ومهاراته، خاصة في أنواع التصوير المفضلة لديه مثل البورترية، لافتًا إلى أنه اعتمد في البداية على التمويل الذاتي، هذا المجال يمنحه فرصة جيدة في للإبداع وتنمية مهاراته. لا سيما أنه يهتم في الأساس بتصوير الأماكن غير المعلومة الغنية بالمناظر الخلابة؛ كبعض المناطق من طابا ونويبع ودهب وغيرها.