باتت الحاجة ملحة لنقل مزارع الدواجن خارج الحيز السكني إلى الظهير الصحراوي بكل محافظة؛ للسيطرة على الأمراض الوبائية والملوثات التي تنجم عن عدم اتباع المربين شروط الأمان والبعد الوقائي بمزارعهم. يقول الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس الشعبة العامة للثروة الداجنة بالغرفة التجارية، إنه أعد مذكرة لتفعيل خطة نقل مزارع الدواجن خارج الحيز السكني إلى الظهير الصحراوي بكل محافظة؛ تمهيدا لتقديمها إلى رئيس مجلس النواب، من أجل السيطرة على أمراض الدواجن والأوبئة التي تسبب أضرارا مباشرة للمواطنين، بجانب التغلب على العشوائيات القديمة، وضمان تطبيق شروط الأمان الحيوي والبعد الوقائي. وأضاف السيد أن 70% من مزارع الدواجن تدار بطريقة عشوائية وغير مرخصة، وتفتقد الأمان الحيوي، مؤكدا على ضرورة إعادة هيكلة صناعة الدواجن بخطة مستقبلية عاجلة ونقلها خارج الوادي والدلتا؛ لتلاشى الأمراض الوبائية، خاصة فيروسات إنفلونزا الطيور، بالإضافة إلى تطوير 220 مجزرا آليا لتعمل بتقنيات عالية. وشدد رئيس الشعبة العامة للثروة الداجنة بالغرفة التجارية على ضرورة الاهتمام بتوفير مكونات الصناعة الداجنة لتشجيع المربين على نقل مزارعهم، كزيادة مساحات الذرة الصفراء للحد من استيراد الأعلاف، وتوفر الأمصال واللقاحات، ومراعاة البعد المكاني لنقل المزارع بحيث تكون قريبة من الطرق، مع توفير المرافق من مياه وكهرباء وصرف وغيرها، بجانب توفير مصدر التمويل، مثل الصندوق الاجتماعي، وأن تقدم القروض طويلة الأجل بفائدة بسيطة، وإعطاء مهلة لأصحاب المزارع، تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات لإعادة هيكلة مزارعهم. وأكد الدكتور موسى سليمان، مدير عام الإدارة المركزية للأمراض الوبائية والداجنة بهيئة الخدمات البيطرية، تشكيل لجان بيطرية مكثفة لحصر جميع مزارع الدواجن القائمة بالمحافظات، بالتنسيق بين مديريات الطب البيطري وقطاع الإنتاج الحيواني والداجني؛ لتحديد العنابر المرخصة، وإعداد قائمة بالمزارع غير المرخصة والمخالفة؛ من أجل وضع خطة للسيطرة على الأمراض والموقف الوبائي وتحديد الاحتياجات من التحصينات اللازمة لقطاع مزارع الدواجن، وتحديد احتياجات التربية الريفية من اللقاحات؛ عبر حصر الحضانات بكل محافظة وطاقتها الإنتاجية. ولفت سليمان إلى تنفيذ برامج للتقصي النشط لأمراض الدواجن، حتى تطوير جميع المزارع ونقلها خارج المناطق العمرانية الآهلة بالسكان؛ من خلال متابعة الحالة الوبائية في حضانات الدواجن، وتنفيذ برامج توعية لأصحابها، خاصة أنهم يستحوذون على أغلبية الطيور التي يتم طرحها للتسويق على المستوى الريفي للقرى بمختلف المحافظات، بالإضافة إلى وضع برنامج رقابي على جميع لقاحات أمراض الدواجن؛ للتأكد من كفاءاتها وقدرتها على تكوين الأجسام المناعية ضد مسببات الأمراض.