في عيد ميلادها استضافتها قناة «BBC» أول أمس، وتحدثت الكاتبة «نوال السعداوى» عن أن ثورة 25 يناير أجهضت، وأننا لا زلنا نقاتل من أجل أن يتحرر الشعب المصرى من الحكم الدينى ومن الطبقية الأبوية الخطيرة واضطهاد النساء والعمال. عن شعورها بالتفاؤل خلال هذه الفترة عبرت خلال اللقاء عن أن الفترة التى نعيش فيها حاليا أفضل مما كنا عليه قبل 2011، حيث تشهد الدولة تقدما ملحوظا، لاسيما أنها كانت ممنوعة من الكتابة ونقد النظام منذ أيام السادات إلى عصر مبارك، ولكن فى عهد الرئيس السيسى تحررت من هذا وتنقده عبر مقالاتها فى الأهرام. ولدت نوال السعداوي في 27 أكتوبر 1930 بالقاهرة، وتخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة، وحصلت علي بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الأمراض الصدرية، في عام 1955 عملت كطبيبة امتياز بالقصر العيني، ثم فُصلت بسبب آراءها وكتاباتها وذلك ب6 قرارات من وزير الصحة، كانت متزوجة من الدكتور شريف حتاتة وهو طبيب وروائي ماركسي اعتقل في عهد الرئيس عبد الناصر. صدر لها أربعون كتابا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من خمسة وثلاثين لغة وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوي حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخري في نواحي ثقافية واجتماعية وسياسية. تعرضت نوال السعداوي للسجن في 6 سبتمبر 1981م، في فترة الرئيس السادات، كما تعرضت للنفي نتيجة لآرائها ومؤلفاتها، وتم رفع قضايا ضدها من قبل إسلاميين مثل قضية الحسبة للتفريق بينها وبين زوجها، وتم توجيه تهمة ‘ازدراء الأديان' لها، كما وضع اسمها علي ما وصفت ب'قائمة الموت للجماعات الإسلامية' حيث هددت بالموت، كما رفضت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في مصر في 12 مايو 2008 م، و إسقاط الجنسية المصرية عن المفكرة المصرية نوال السعداوي، في دعوي رفعها ضدها أحد المحامين بسبب آرائها المدافعة عن حقوق المرأة، وأسست جمعية تضامن المرأة العربية العام 1982 وهي جمعية تهتم بشؤون المرأة في العالم العربي، وحصلت علي جائزة ستيغ داغيرمان، السويد.