قال موقع أفريكان آريجمنتس إن جنوب السودان الدولة الوليدة التي كان يأمل العالم أن تكون بداية جديده لشعبها في الاستقرار والرخاء، تعيش فترة أسوأ من قبل استقلالها نتج عنها قتل وتشرد الآلاف، وفرغت مفوضية العون الإنساني بولاية النيل الأبيض من عمليات حصر دقيقة شملت 91,300 لاجئ من جنوب السودان بنقاط الانتظار بمحليات السلام والجبلين بعد فرارهم من الموجهات الأخيرة في بلادهم. وقالت الأممالمتحدة في، يونيو الماضي، إن السودان يستضيف حاليا 172 لاجئ جنوبي، وشكت من أن المجتمع الدولي لم يفِ إلا بنحو 12% من مبلغ 152.2 مليون دولار مطلوب لاحتياجات اللاجئين الجنوبيين الذين باتوا يمثلون 50% من اللاجئين بالبلاد، وقال مفوض مفوضية العون الإنساني بالولاية صلاح تاج السر إن عملية حصر الوافدين تأتي لتمليكهم بطاقات قومية لتسهيل معاملتهم كمواطنين وفقا لقرار الرئيس عمر البشير فضلا عن تقديم الخدمات الضرورية التي تتمثل في الصحة والتعليم والمياه. وأوضح أن عملية الحصر شملت نقاط الانتظار بمناطق "العلقاية وكشافة وجوري والرديس البحر"، علاوة على نقاط انتظار "القناعة والخيرة والتروس وأم صنقور" بمحليات السلام والجبلين، ونوه تاج السر إلى أن عملية حصر اللاجئين اكتملت بالتنسيق مع الشركاء ممثلين في السجل المدني وجمعية الهلال الأحمر السوداني الى جانب برنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونسيف. وأفاد، المركز السوداني للخدمات الصحفية، بوصول تدفقات جديدة من اللاجئين العالقين في مناطق "جودة الفخار والكويك وجودة العدل" الحدودية مع ولاية النيل الأبيض، مشيرا الى انسياب الحصص الغذائية من المواد الانسانية بصورة منتظمة، ولجأ عشرات الآلاف من الجنوبيين إلى شمال السودان منذ اندلاع الصراع بجنوب السودان في منتصف ديسمبر 2013 بين أنصار الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه المقال ريك مشار.