يذكر أن مشروع مجمع السامر مر بعدة مراحل ومحاولات لإيجاد تمويل بدعم من إحدى الهيئات الدولية، وأجهض المشروع في كل منها ليظل المسرح الرئيسي لهيئة قصور الثقافة مجرد أرض فضاء، أقيم عليها لعدة سنوات خيام للأنشطة، حتى تمت إقامة مسرح مكشوف عليها العام الماضي تعرض عدد من فعاليات الهيئة، لكن العروض المقامة به تعاني من التشويش الدائم بسبب ملاصقته للسيرك القومي وبسبب إزعاج أصوات الشارع. من جانبه وعد الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف- رئيس هيئة قصور الثقافة، بالاستمرار في دعم تجربة نوادي المسرح، معتبرًا أنها تمثل العمود الفقرى للبحث عن المواهب الحقيقية في المجالات المسرحية كافة، ويجب أن تتاح لها الفرصة لتساعد في تشكيل مستقبل المسرح القادم فى مصر والعالم العربى فى كل فنونه، فى الكتابة والإخراج والتمثيل والموسيقى والإضاءة والديكور والاستعراضات والدراما الحركية، مشيراً إلى أن الأفكار الجديدة المختلفة لعروض النوادي تعيد للمسرح تألقه القديم وجنوحه الفنى وجنونه المنطقى وتبعده عن حاله التكلس التى أصابت بعض شبابه وحاصرتهم فى أفكار سابقة التجهيز. كما تمنى أن تخرج تجربة نوادى المسرح من منطق التسابق إلى منطق العرض القادر على جذب المتفرج وتقديم فرجة مسرحية وفنية تثرى وجدانه وتأخذه إلى حالة من الاستمتاع. «عبد الحافظ» قارن بين تجربة النوادي ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي حيث انطلقا في نفس الفترة واستمرت تجربة نوادي المسرح في كل الظروف فيما تعثرت تجربة التجريبي الذي توفر له ميزانية بملايين الجنيهات. النوادي هي إحدى تجارب المسرح الفقير، بميزانية حوالي ألف ونصف الألف جنيه، تتيح الفرصة للشباب من هواة المسرح لتقديم عروضهم بهيئة قصور الثقافة. المهرجان الذي تتواصل فعالياته حتى 27 أكتوبر الجاري، تنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة دعاء منصور، شهد ليلة سكندرية في حفل افتتاحه حيث أطلق أول عروض مسابقته بعرض الافتتاح "العطر" تأليف باتريك زوسكيند، وإخراج محمد أسامة، لفرقة نادى التذوق بالأسكندرية، وكان حفل افتتاح المهرجان بدأ بتقديم أوبريت هنكمل المشوار لفرقة أوبرا عربي بقصر ثقافة الشاطبي، من تأليف محمد مصطفى، تلاها تكريم عدد من مبدعي مسرح الثقافة الجماهيرية هم الفنان شريف الدسوقي أحد أبرز نجوم مسرح الثقافة الجماهيرية بالأسكندرية، والفائز بجائزة أفضل ممثل في مهرجان ختامي مسرح قصور الثقافة في دورته الأخيرة هذا العام، الناقد والكاتب المسرحي مجدي الحمزاوي، الناقد أحمد هاشم، محمد شيحه، واسم المخرج الراحل أيمن عبد المنعم. يتنافس على جوائز هذه الدورة 23 عرضًا من مختلف المحافظات، وتتضمن لجنة تحكيم المسابقة المخرج ناصر عبد المنعم، أستاذ الديكور الدكتور صبحى السيد، المخرج ومدير مسرح الشباب الدكتور أسامة رؤوف، المخرج الدكتور محمد الشافعى، الناقد رامى عبد الرازق، والمخرج شاذلى فرح مدير المهرجان مقرراً. ويتميز المهرجان باقامة ندوة نقدية تطبيقية بعد كل عرض يشارك بها النقاد: الدكتور سيد الإمام، والدكتور رضا غالب، وأحمد عادل.