وقعت مشادة كلامية بين قطب من السلفيين بمصر وآخر، الأول هو الشيخ أحمد النقيب والثاني عضو من الدعوة السلفية التي يرأسها الشيح محمد عبد الفتاح أبو إدريس ونائبه ياسر برهامي، بعد إلقاء الاتهامات من الجانبين. هاجم أحمد النقيب الداعية السلفي حزب النور، ووصفه بالحزب العلماني، قائلاً "النور ليس له أي علاقة بالدين من قريب أو بعيد، فهو يتمسح بالدين للحصول على أصوات المواطنين في الانتخابات البرلمانية". وأضاف "النقيب"، في أحد الفيديوهات المنشورة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وهو يلقي أحد دروسه الدينية، أن "النور" قال إنه لن يطبق الشريعة الإسلامية، ولا يسعى لتطبيقها، مضيفًا "كما أن أحد قيادات حزب النور حضر زفاف أحد العلمانيين على ممثلة من أصول يهودية". وتابع: "النور ليس حزبًا إسلاميًّا لوجود علمانيين ومسيحيين ضمن أعضائه، كما أنه لا يدعو لتحكيم الشرعية، ويمكن وصفه بالحزب الديمقراطي السلفي". واستطرد "النور منذ تأسيسه حزب علماني، وما زال حزبًا علمانيًّا، لا علاقة له بفقه الواقع كما يدعي قياداته، ولا يجب التصويت له". وفي المقابل لم تصمت الدعوة السلفية على هجوم النقيب، فرد سامح عبد الحميد عضو الدعوة السلفية عليه قائلاً "يا شيخ هل تُريدنا أن نترك مجلس الشعب للعلمانيين والليبراليين والفاسدين ليسنوا قوانين بإخراجك من المسجد ومنعك من الدروس والتضييق على الملتزمين وتغيير المناهج الدراسية وعلمنة الدولة؟". وأضاف "عبد الحميد": "هل سيسمحون لك بتربية نشء أو حتى بتربية لحيتك وقتها؟ لا بد أن نشارك بقوة، ونتواجد في مجلس الشعب والمحليات وغيرها"، متسائلاً "أين النشء الذي رباه النقيب؟ ألا يرى أن الدعوة السلفية هي الكيان المتميز في تربية النشء؟". وتابع "ربَّت الدعوة جيلاً من طلبة العلم الشرعي ينتشرون في كل أنحاء مصر، وهل للنقيب أي كيان خارج نطاق مسجده؟ ودروس شيوخ الدعوة مستمرة وكذلك الدورات الشرعية والخطابة، كل ذلك بجانب العمل السياسي". وتصاعد الرد من جانب الدعوة السلفية ضد النقيب، حتى وصف "عبد الحميد" الدكتور أحمد النقيب ب"الكذاب والمدعي"، وقال "يدعي أن حزب النور قال نحن لا ندعو إلى تحكيم الشريعة، وهو يُعرِّف الحزب الإسلامي بالحزب الذي لا يكون فيه نصارى، وهذا عجيب". وقال عضو الدعوة السلفية "هل لو أن دولة إسلامية فيها نصارى يسقط عنها وصف دولة إسلامية؟ وقد حكم عمرو بن العاص مصر وكان فيها نصارى، فهل مصر لم تكن دولة إسلامية في عهد عمرو بن العاص؟". وتابع "عبد الحميد" هجومه قائلأً "النقيب يُسيء الأدب ويقول إن الذين يبيعون الفجل والجرجير يفهمون الواقع أكثر من رجال حزب النور". وواصلت الدعوة هجومها على "النقيب"، حيث قال حمودة أبو ذراع عضو الدعوة "إن أحمد النقيب لم يكن له جيل ليخرج من تحت يده، فالدعوة السلفية جلست معه بعد الثورة لإنشاء مجلس إداره هناك، فلم يجدوا معه إلا ستة إخوه فقط، بينما الشيخ شريف طه المتحدث الرسمي لحزب النور حاليًّا معه مئات الإخوة، ولذلك اختارت الدعوة الشيخ شريف لكثرة الإخوه العاملين معه، ومن هنا بدأت عداوة النقيب للدعوة والحزب، فالعداوة ليست وليدة اليوم، والأعجب أن الدعوة طلبت تشكيل مجلس إدارة موحد، فرفض الشيخ النقيب".