قال موقع ذا كونفرزيشن إنه في عام 2014، أصدر وزير العلوم والتكنولوجيا في جنوب إفريقيا ناليدي باندور مبادرة لوضع النساء في المناصب العليا، حيث كان هناك قلق في العقد الماضي من قلة تعليم النساء حيث كانت تتعلم فتاة من كل 20 فتاة وتتخرج من الجامعة، فكانت المخاوف أن يظل وضع النساء في تردي ولكن ثبت أن تلك المخاوف ليس لها أساس من الصحة. وأوضح الموقع الأمريكي أن الجامعات قدمت الكثير من نساء الطبقة العليا، كقادة محليين ودوليين، وفي نهاية المطاف هناك 42 منصبا تحتله النساء في جنوب افريقيا، وقال باندور:أن المؤسسة الوطنية للبحوث منحت المرأة 42 فرصة على سبيل المساواة بين الجنسين، ويمكننا تحقيق المساواة بين الجنسين ولكن حتى يتحقق ذلك فعلياً علينا أن نقحم المرأة في مؤسسات البحث العلمي ويكون لهم المقام الأول في كراسي البحث العلمي، وحتى يتحقق ذلك أيضا علينا تغيير السياسات في الجامعات والمؤسسات البحثية لتعزيز مساحة أكبر للمساواة بين الجنسين في مجال العلوم. المساواة بين الجنسين قد تدعو مسألة المساواة بين الجنسين إلى التساؤل، لماذا ينبغي علينا كل هذا العناء؟ هل فعلا هناك حاجة قوية لإدخال المرأة في البحث العلمي على ضمان وجود المساواة بين الجنسين في مجال علوم؟ ولماذا نحن حقا بحاجة إلى المزيد من النساء في العلم؟ عرضت ناشيونال جيوغرافيك مؤخرا بعض الإجابات القوية على هذه الأسئلة، فمن الواضح أننا نحتاج إلى المزيد من النساء في مجال البحث والابتكار لتعزيز هذه المجالات، فالمزيد من النساء في العلم يمكن أن يحققوا نتائج إيجابية أكبر مع الرجال أكثر من لو استحوذ الرجال فقط على كل المناصب العلمية، ومنها أن النساء بامكانهن انتاج الأدوية ذات الآثار الجانبية الأقل وتطوير الأبحاث على فهم طبيعة الحياة الاجتماعية والأمراض التي يصاب بها الناس من خلال الاهمال المنزلي، وتجارب النساء المنزلية. وتابع الموقع أن هناك ندرة مثيرة للنساء في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، برغم أن مشاركتهم في السياسة كبيرة بالنسبة لمجال العلوم، على الصعيد العالمي، قد تبين أن التغييرات سياسة فعالة بشكل كبير لتحسين المساواة بين الجنسين، وتشمل هذه المبادرات البسيطة، توفير ساعات للأمهات المرضعة للاهتمام بأبنائهن، بجانب تمثيل المرأة في المؤتمرات وورش العمل وعلى اللجان الهامة، ولذا يجب على الجامعات والوحدات البحثية تشكيل لجان تحقيق في المساواة بين الجنسين في وضع وتنفيذ هذه السياسات. حان وقت العمل هناك إمكانات علمية بين القيادة الهائلة وبين عدد سكان جنوب أفريقيا من الإناث، لكن هناك حاجة إلى الاستثمار للوصول إلى المستقبل حيث تأخذ المرأة مكانها الطبيعي على الساحة العلمية والابتكار وتغييرات في السياسة، فلقد حان الوقت من أجل التغيير المؤسسي والوطني في الجامعات والمؤسسات البحثية في جنوب أفريقيا.