دعا رئيس الوزراء "حيدر العبادي" جميع العراقيين إلى التوحد خلف راية العراق التي يجب أن تعلو على كل الرايات، فيما حذر من أنه سيتم التصدي بكل قوة لمحاولات هدفها شق الصف الوطني، قائلا إن "وحدة الكلمة والموقف والوحدة الوطنية هي أقوى سلاح، لذلك يسعى العدو إلى ضرب الوحدة الوطنية"، موضحا "إننا نراهن على وعي الشعب العراقي في إحباط أي محاولة للنيل من وحدته. وفي هذا السياق، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قرية البوناهيدة في العراق قررت منع الحديث حول الأمور الدينية والسياسية، وهي تحارب حاليا تنظيم داعش الإرهابي، مضيفة أنه على مدخل المدينة وضع سكانها لوحة مكتوب عليها "ممنوع الحديث في الأمور السياسية"، موضحة أن القرية صغيرة وهادئة، تقع على ضفاف نهر الفرات وعلى بعد 100 ميل إلى جنوب العاصمة بغداد، كما وضع السكان لافتة "لا نقاشات سياسية أو دينية، ممنوع التدخين، واستخدام أبواق السيارات أو قطع الأشجار". وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن القوانين التي وضعتها القرية يتبعها السكان، حيث يتجنب الرجال في المقاهي والقاعات الاجتماعية التقليدية، الحديث عن الأمور والمناورات السياسية أو نظريات المؤامرة، ويقول "كاظم حسون" أحد سكان القرية وهو مهندس يسعى لتطبيق القوانين:" لقد تأثر الجميع بما يحدث في البلاد، نحن نعلم الوضع في العراق، حيث الحرب والسياسة، ولكن ما فائدة الحديث عن ذلك الأمر، كل ما ستفعله هو محاولة التفكير والدفع بأفكارك، ثم التوتر". ويرى "عبد الله كاظم" أحد سكان القرية، 77 عاما، أنه على العراقيين التكاتف من أجل محاربة داعش، فهي عدو يدخل المدينة التي بها خلافات، لذلك علينا التوحد. وتوضح الصحيفة أنه على الرغم من دخول القوانين حيز التنفيذ منذ بضعة أشهر، ولكن العديد من السكان يرفضون الحديث حول السياسة والدين منذ فترة طويلة، لافتة إلى أن مخالفي القوانين لا يتم معاقبتهم ولكن تشجيعهم على تغير سلوكهم، واتخاذ القرارات التي تسهم في تنمية القرية الصغيرة.