وافق أعضاء اللجنة الدائمة للآثار المصرية علي المشروع الذي سبق وقدمته محافظة الإسكندرية، ويهدف إلى إحياء منارة الإسكندرية، التي تعد واحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، بعدما تضررت بشدة من جراء ثلاثة زلازل، ليتم بناؤها في مكان قريب من موقعها الأصلي. صورة د مصطفي امين وقال الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن أعضاء اللجنة اتفقوا على إعادة بناء المنارة على مساحة من الأرض تقع على بعد بضعة أمتار إلى الجنوب الغربي من موقع المعلم الأصلي، مشيراً إلي أنه تم الانتهاء من دراسة شاملة وتقديمها إلى محافظة الإسكندرية للموافقة النهائية. مشروع إحياء منارة الإسكندرية رائع.. ومن سينفذه قيادات فاسدة من جانبه، أوضح أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، أن مشروع إحياء منارة الإسكندرية أكثر من رائع، لكن المشكلة أن من سيتولى البناء نفس القيادات التى أفسدت طوال الفترات السابقة وأهدرت أموالا من وزارة الآثار، مطالبا بإسناد مشروع "إحياء منارة الإسكندرية" إلي لجنة خاصة مشهود لها بالكفاءة. فاروس الإسكندرية.. أحد عجائب الدنيا السبع دمرها زلزال تعتبر المنارة فاروس الإسكندرية ومن عجائب الدنيا السبع التي ذكرها الإغريق، وكان موقعها على طرف شبه جزيرة فاروس "المكان الحالي لقلعة قايتباي" بمدينة الإسكندرية، تعد أول منارة في العالم، أقامها سوستراتوس في عهد بطليموس الثاني عام 270 ق.م وكانت ترتفع 120 مترا ودمرت في زلزال عام 1323. ويعتقد البعض أن الحجارة المستخدمة في بناء قلعة قايتباي هي من أحجار الفنار المدمر، كما أن موقع القلعة ذاته موقع فنار الإسكندرية المنهار، لذلك إعادة إحياء المنارة سيكون بالقرب من موقعها الأصلي. منارة الإسكندرية في عيون المؤرخين وصف "المقريزي" في خططه، ما أصاب المدينة من دمار، وذكرَ أن الأمير "ركن الدين بيبر الجشنكير" قد عمَّر المنارة، أي رمَّمها، في عام 703 ه، وبعد ذلك بنصف قرن دمرها الزلزال. زار"ابن بطوطة" الإسكندرية، في رحلته الثانية، في عام 1350 م، وكتب عنها: "وقصدتُ المنارة، عند عودتي إلى بلاد المغرب، فوجدتها قد استولى عليها الخراب، بحيث لايمكن دخولها ولا الصعود إليها؛ وكان"الملك الناصر"، شرع في بناء منارة بإزائها، فعاقه الموت عن إتمامها". ويروي المؤرِّخ المصري "ابن إياس"، أنه عندما زار السلطان "الأشرف قايتباي" الإسكندرية، في عام 1477 م، أمر أن يُبنى مكان الفنار برج جديد، وهو ماعُرف فيما بعد ببرج قايتباي، ثم طابية قايتباي، التي لا تزال قائمةً، حتى اليوم.